أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اليوم الثلاثاء، تسيير قافلة طبية من مستشفى بني وليد لمساعدة مركز سبها الطبي في تقديم الخدمات لعلاج المصابين جراء انفجار صهريج الوقود في بنت بية.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن ذلك يأتي بناء على تعليمات وكيل وزارة الصحة، توفيق الدرسي، فيما تتكون القافلة من عناصر طبية وطبية مساعدة وسيارات إسعاف إضافة إلى بعض المعدات والمستلزمات الطبية.

وتعرضت شاحنة نقل وقود للاحتراق بالقرب من منطقة الزوية ببلدية بنت بية صباح الإثنين، وبعد الحادث توجه عدد من المواطنين نحو الشاحنة للحصول على البنزين، ثم اشتعلت النيران في الشاحنة والمركبات بجوارها، مما أدى إلى وفاة 8 حالات وإصابة نحو 60 آخرين.

- تونس تعرض مساعدة ليبيا في إنقاذ مصابي انفجار بنت بية
- تنافس على نقل الضحايا.. الانقسام السياسي يخيم على «حادثة بنت بية»
- بالفيديو.. نقل مصابين في حادث بنت بية إلى بنغازي بطائرة عسكرية
- بوجناح: لم يسمح للفرق الطبية القادمة من طرابلس إلى سبها بمساعدة مصابي «حادثة بنت بية»

تنافس على نقل الضحايا
وتجلت ملامح الانقسام السياسي، على وقع الحادث، في التنافس على أحقية نقل المصابين والمتوفين، حيث سيّرت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة طائرات مجهزة وفرقا طبية إلى مطار سبها، لكن «لم يُسمح» لها بالمشاركة في مساعدة المصابين، وفق تصريحات أدلى بها وزير الصحة، رمضان أبوجناح، من مستشفى الحروق والتجميل بطرابلس.

على الجانب الآخر، نقلت طائرات عسكرية عددا من المصابين إلى مستشفييْن في بنغازي، لتلقي العلاج، في حين أسرعت الحكومتان (حكومة الوحدة الوطنية، والحكومة المكلفة من مجلس النواب)، إلى إصدار بيانات تشير إلى التحرك العاجل لمساعدة الضحايا، وتوجيه الإدارات المختصة لمتابعة الحادث.

أما المشهد وقت الكارثة، كما يفيد شهود عيان لـ«بوابة الوسط»، فقد كان مأساويا، حين هرع عديد المواطنين إلى مركز سبها الطبي للوقوف على طبيعة الحادث، وسرعان ما أصبحت هواتفهم لا تفارق آذانهم بالاتصالات التي طار جزء منها إلى غرب ليبيا وآخر إلى شرقها من أجل المساعدة وإنقاد الضحايا.