اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، أن «وجود المرتزقة الروس في ليبيا» لا يزال يمثل «عاملا من عوامل عدم الاستقرار للجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ولمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​بأسرها».

جاء ذلك خلال إحاطة برلمانية قدمها دي مايو، أمس الثلاثاء، أمام لجنتي الخارجية والدفاع المشتركتين لمجلسي النواب والشيوخ، وقال خلالها إن «وجود المرتزقة الروس في ليبيا من مجموعة (فاغنر)، الذي يستفيد من الدعم اللوجستي للطيران الروسي، لا يزال يمثل عاملا من عوامل عدم الاستقرار للجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي ولمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​بأسرها، وكذلك في ضوء تغلغل موسكو المتزايد في منطقة الساحل وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى»، وفق وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».

وشدد دي مايو على ضرورة «درء أفق وجود حكومتين متوازيتين (في ليبيا) تعتبر كل منهما الأخرى غير شرعية»، مؤكدا «التزام المجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة، بتجنب مخاطر مزيد التشرذم الاجتماعي والمؤسسي والحفاظ على التقدم فيما يتعلق بالاستقرار والتعاون مع ليبيا».

- دي مايو في إحاطة برلمانية: تعيين مبعوث أممي جديد لليبيا مهم.. والوجود الروسي مقلق
- دبلوماسية إيطالية: الوجود الروسي في ليبيا وسورية والساحل من عوامل «عدم الاستقرار»

وبخصوص ملف الهجرة، قال رئيس الدبلوماسية الإيطالية: «في ضوء الزيادة التدريجية في التدفقات غير النظامية (للمهاجرين)، يظل التواجد والمساعدة التقنية للسلطات الليبية أمرا محوريا بغية تعزيز استقلالية أكبر في الإدارة المتكاملة لحدود البلاد وفي مكافحة الاتجار بالبشر».

دي مايو: تعيين مبعوث جديد لليبيا سيكون أمرا بالغ الأهمية
وأمس الثلاثاء، نقلت وكالة «نوفا» الإيطالية عن دي مايو قوله خلال الإحاطة إن استقرار ليبيا يعني استقرار البحر الأبيض المتوسط، معتبرا أن تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى ليبيا «سيكون أمرا بالغ الأهمية».

وشدد على أن «ليبيا ستمثل دائما إحدى الأولويات الأساسية للسياسة الخارجية الإيطالية، كمحاور طبيعي في البحر الأبيض المتوسط». وبخصوص تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا، قال دي مايو إن هذا التعيين «سيكون أمرا بالغ الأهمية، ومن المهم كذلك إدارة الفترة الانتقالية بعد انتهاء مهام (مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا) ستيفاني وليامز إلى غاية تعيين مبعوث جديد».

وأوضح  أن وزير الخارجية الجزائري الأسبق، صبري بوقادوم أحد الأسماء المرشحة لخلافة وليامز، وقال: «بالنسبة لإيطاليا من الضروري أن يكون هناك مبعوث خاص على دراية كاملة وقادر على التوسط بين الأطراف».