تشهد مدينة سبها خاصة وفزان عامة إحياء عادة «التزوليقة» التي يحرص أهالي فزان على إحيائها قبل عيدي الفطر أو الأضحى بخمسة أيام، حيث يخرج الأطفال على شكل مجموعات مع أهاليهم في أزقة الأحياء لإحياء العادة.
وتعد عادة «التزوليقة» إحدى العادات القديمة في منطقة فزان، إذ يقوم الأطفال خلالها بالطرق على أبواب المنازل بحثا عن الصدقات التي كانت تعطى قديما من جرومات الخبز والقمح المحمص والزميتة والكعك المخمر الذي كان يعد في التنور، والتي تطورت الآن إلى البسكويت والحلوى والنقود.
- بالصور: إحياء عادة «التزوليقة» بحي النزيلة في سبها
والهدف من إحياء عادة «التزوليقة» هو تذكير المجتمع بالعادات والتقاليد القديمة وغرسها في نفوس الأطفال للمحافظة عليها من الاندثار وتشجيعهم على إحيائها سنويا. ويوم إحياء هذه العادة بات بمثابة «يوم ترفيهي للأطفال بطابع شعبي وموروث ثقافي قديم».
ويردد الأطفال أثناء تجولهم وهم يصطفون أمام أبواب البيوت عبارات وهي «الصادق محمد صلوا عليه وسلموا»، وعند وقوفهم عند عتبة الباب يرددون قائلين: «هنا بيت سيدنا يعطينا ويزيدنا» وإن بخل عليهم يرددون «هذا بيت عصمان فيه القمل والصيبان».
تعليقات