شهد حي النزيلة في مدينة سبها، أمس الأحد، إحياء عادة «التزوليقة» التي يحرص أهالي المدينة والمنطقة الجنوبية بشكل عام على إحياها قبل عيدي الفطر أو الأضحى بخمسة أيام، حيث يخرج الأطفال على شكل مجموعات مع أهاليهم في أزقة الأحياء لإحياء العادة.
وتعد عادة «التزوليقة» إحدى العادات القديمة في منطقة فزان، إذ يقوم الأطفال خلالها بالطرق على أبواب المنازل بحثًا عن الصدقات التي كانت تعطى قديمًا من جرومات الخبز والقمح المحمص والزميتة والكعك المخمر الذي كان يعد في التنور والتي تطورت الآن إلى البسكويت والحلوى والنقود.
وقالت مديرة جمعية البيت الأصيل للفنون في سبها عائشة معتوق لـ«بوابة الوسط»، اليوم الاثنين، إن الهدف من إحياء عادة «التزوليقة» هو تذكير المجتمع بالعادات والتقاليد القديمة وغرسها في نفوس الأطفال للمحافظة عليها من الاندثار وتشجيعهم على إحيائها سنويًا، مبينة أن يوم إحياء هذه العادة بات بمثابة «يوم ترفيهي للأطفال بطابع شعبي وموروث ثقافي قديم».
ويردد الأطفال أثناء تجولهم وهم يصطفون أمام أبواب البيوت مرددين عبارات وهي «الصادق محمد صلوا عليه وسلموا»، وعند وقوفهم عند عتبة الباب يرددون قائلين «هنا بيت سيدنا يعطينا ويزيدنا» وإن بخل عليهم يرددون «هذا بيت عصمان فيه القمل والصيبان».
تعليقات