قال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، إن الحكومة خصصت خلال العام الماضي والعام الجاري مليار دينار لإجراء عمليات الصيانة لبعض محطات الكهرباء.

وأوضح حمودة في مؤتمر صحفي بثته منصة «حكومتنا» على «فيسبوك»، أن أغلب المحطات تحتاج إلى صيانة شاملة، وأن هناك بعض المحطات لم يجرى لها صيانة منذ 15 سنة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية العادي التاسع لسنة 2022، الذي ناقش عددا من الموضوعات والمستجدات المتعلقة بالشأن السياسي والاقتصادي والخدمي، وفق بيان نشرته صفحة الحكومة على «فيسبوك».

- الدبيبة يعترف بفشل الحكومة في حل أزمة الكهرباء: «نتأسف.. اتخذنا قرارات خاطئة»
- الدبيبة يوجه بتشكيل لجنة لإعداد ميزانية ديوان الحبوب
- الدبيبة: عودة مجلس إدارة شركة الكهرباء بصفة موقتة.. واختيار المجلس الجديد 17 يوليو

وخلال الاجتماع قال وزير التخطيط المكلف، محمد يوسف الزيداني، إن إجمالي ما أُنفق على قطاع الكهرباء بلغ نحو 11 مليار و800 مليون دينار، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت 500 مليون دينار لاستكمال محطة كهرباء طبرق، لكن رئيس حكومة الوحدة الوطنية قاطعه، قائلا: «هذه الأرقام تدينك وتديننا، حين يسمعها الناس الذين لا تصلهم الكهرباء».

حمودة: استهلاك الكهرباء وصل 9 آلاف ميغاوات هذا العام
وقال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية إن تأخير دخول المحطات الجديدة للشبكة يرجع إلى عدة عوامل، من بينها الأحداث الأمنية الأخيرة، لافتا إلى بدء التشغيل التجريبي للوحدة الأولى بمشروع محطة كهرباء غرب طرابلس الغازية الاستعجالي.

وأعاد حمودة الإشارة إلى تأثير أزمة الغاز على محطات الإنتاج، لافتا إلى العمل بمقترح استبدال الوقود المسال بالغاز لحل الأزمة، لافتا إلى أن الاستهلاك هذا العام وصل إلى 9 آلاف ميغاوات، وهو ما يفوق الاستهلاك العام الماضي بما يقارب 1200 ميغاوات.

حمودة: لا أزمة في الوقود.. والطوابير لأسباب أخرى
وفي سياق متصل، أكد أن الوقود متوفر بالكميات المطلوبة في كافة أنحاء البلاد، مرجعا أزمة الازدحام والطوابير أمام المحطات إلى أسباب مختلفة، من بينها انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق المحطات في ساعات مبكرة.

وبشأن التطورات الأخيرة، قال حمودة إن «المجلس أكد حق الشعب الليبي تقرير مصيره بنفسه ولا يمكن لأي جهة سلبه هذا الحق أو الانفراد به، لافتا إلى أن الانتخابات هي الوسيلة التي ارتضاها الشعب الليبي لاختيار من يمثله وليس من خلال تقاسم السلطة أو من قبل مجموعة قليلة تحتكر المشهد السياسي».

حمودة: وزارة الداخلية منحت الإذن بالتظاهر للشباب
وتابع أن المظاهرات التي شهدتها عدة مناطق مؤخرا هي «دليل على استياء المواطنين عن محاولات التمديد، والمطالبة بالانتخابات»، لافتا إلى حديث وزير الداخلية خلال الاجتماع، والذي أكد الحق في التظاهر وحماية كافة المرافق العامة والخاصة، منوها بأن الجهات الأمنية منحت أذونا بالتظاهر للشباب، لكن «حدث بعض الشغب والخروج عن القانون».