أكدت نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، مارينا سيريني، الحاجة إلى «التوصل لتسوية حول حكومة مستقرة وشرعية بالكامل في ليبيا»، بحسب وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء.

وقالت سيريني، في جلسة استماع بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الإيطالي حول الإطار الجيوسياسي للبحر الأبيض المتوسط: «إيطاليا تؤيد الحاجة إلى تسوية على أساس توافق سياسي واسع يضمن للبلاد حكومة يمكن أن تقود الشعب الليبي إلى التصويت».

إيطاليا تؤكد دور وساطة الأمم المتحدة حيال التطورات الإضافية المحتملة
وشددت سيريني على ضرورة «فتح مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية، التي ستسمح بتوحيد المؤسسات الليبية وتحديد سلطة تنفيذية مستقرة وشرعية بالكامل»، مشيرة إلى أن «دور الأمم المتحدة، الساعي إلى الوساطة بين جميع الأطراف المعنية، يظل ضروريا، ويجب أن يظل نقطة ثابتة أيضا في الأشهر المقبلة، نظرا للتطورات الإضافية المحتملة للعملية السياسية والانتخابية. هذا هو الهدف الذي يتجه إليه التحرك الإيطالي».

- دبلوماسية إيطالية: الوجود الروسي في ليبيا وسورية والساحل من عوامل «عدم الاستقرار»
- دبلوماسي إيطالي عن الوضع الليبي: «برميل بارود» مهدد بالانفجار

مبعوث إيطالي وتنسيق مع «الشركاء الدوليين»
وأشارت إلى زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية إلى ليبيا، نيكولا أورلاندو، في مهمة خلال الأيام الأخيرة لإجراء محادثات مع «الأطراف السياسية والمؤسسية الرئيسية للمشهد الليبي المعقد، في اتصال وثيق مع الشركاء الأوروبيين، فرنسا وألمانيا في المقام الأول، والشركاء الدوليين».

وأكدت الدبلوماسية الإيطالية ضرورة الاستخدام العادل لموارد الطاقة، متابعة: «في وقت يسود فيه قدر كبير من عدم اليقين بشأن أسواق الطاقة الدولية، يجب استخدام موارد الطاقة الليبية وعائدات استغلالها لصالح البلاد بأسرها وسكانها، دون أن تصبح أداة للضغط السياسي المرتبط بمصالح مجموعات أو أحزاب معينة».

ويتزامن حراك دولي مكثف في الأراضي الليبية خلال الأيام الماضية، مع قرب انتهاء خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار السياسي الليبي برعاية الأمم المتحدة، وذلك في 22 يونيو الجاري.