اعتبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أن العملية الانتحارية التي استهدفت تجمعًا لقوات الجيش في منطقة القوارشة بمدينة بنغازي، أمس الأربعاء، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى أنها «محاولة انتقامية يائسة لتنظيم الدولة».
وقال المجلس الرئاسي في بيان نشر عبر صفحة المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني على موقع «فيسبوك»، اليوم الأربعاء، «تأتي هذه العملية الإرهابية ضمن سلسلة عمليات في محاولات انتقامية يائسة لتنظيم الدولة بعد تقهقرهم واندحارهم أمام ضربات بواسل القوات المسلحة الليبية والقوات المساندة له».
وقام المجلس الرئاسي بسحب البيان بعد لحظات من نشره عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، قبل أن يعاود نشره لاحقا بعد التعديل، الذي تضمن تراجعا عن تحميل «داعش» مسؤولية الهجوم بشكل مباشر.
وكان ما يعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي» قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 18 وجرح آخرين من قوات الجيش فور وقوعه أمس الثلاثاء عبر جناحه الإعلامي المسمى «مركز السرايا للإعلام».
وأضاف: «إن الحرب على الإرهاب في ليبيا والتي يدفع ثمنها الشعب من دماء أبنائه وخسارة مقدراته وزعزعة أمنه، هي حرب طويلة تتطلب منا جميعًا وضع ليبيا ومصلحتها العليا نصب أعيننا ونوحد جهودنا في محاربة هذه الأفة، لنرتقي جميعًا بمسؤوليتنا التاريخية وأعبائنا الوطنية أمام هذه التحديات الجسام».
وتقدم المجلس الرئاسي في بيانه «بأحر التعازي وأصدق المواساة لعائلات أبطال ليبيا البواسل الذين ارتقوا يوم أمس في ميادين العزة»؛ نتيجة عملية انتحارية استهدفت تمركزًا للقوات المسلحة الليبية بمنطقة القوارشة غرب مدينة بنغازي.
وتمنى المجلس الرئاسي الشفاء العاجل للجرحى مؤكدًا وضع كافة إمكانياته لكي يتلقوا العلاج اللائق وبأسرع وقت ممكن.
وجدد المجلس الرئاسي في ختام بيانه دعوته «للجميع بالانضمام تحت لواء حكومة الوفاق الوطني، وتوحيد الجهود في قيادة مشتركة تضم الجميع، حتى نستطيع معًا ضرب هذا التنظيم الغاشم أينما كان».
تعليقات