طلب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله «بشكل عاجل» إحالة مقترحاته «بشأن الآليات اللازمة لحفظ وصيانة الأموال الناتجة عن الإيرادات النفطية وبما يكفل إنهاء أزمة تعليق إنتاج وتصدير النفط»، مشددًا على ضرورة «ضمان استمرار صرف المرتبات وما في حكمها وكذلك استمرار الصرف على الباب الرابع حفاظًا على مصلحة المواطن».

جاءت مطالبة باشاغا في رسالة وجهها إلى صنع الله، لإطلاعه على الإجراءات المتبعة من حكومته لإنهاء أزمة تعليق إنتاج وتصدير النفط، والتي نشرها المكتب الإعلامي للحكومة المكلفة من مجلس النواب، مساء اليوم الأربعاء، عبر صفحته على «فيسبوك».

تواصلات عاجلة وموسعة مع عديد الأطراف
وأكد باشاغا في رسالته إلى صنع الله أن حكومته «قامت بإجراء تواصلات عاجلة وموسعة مع عديد الأطراف وزيارة منطقة الهلال النفطي والاستماع لمطالب المحتجين»، مشيرًا إلى أنهم «أبدوا اعتراضهم على آليات التصرف في الأموال الناتجة عن الإيرادات النفطية وغياب الشفافية وتوزيع وتوظيف وإدارة تلك الأموال دون أي سند قانوني في المصروفات».

- باشاغا يؤكد ضرورة استئناف تصدير النفط وفق آليات مالية شفافة
- شيوخ وأعيان منطقة الهلال النفطي يفوضون باشاغا بتمثيلهم ويعلنون شروط فتح النفط
- خلال اتصال مع باشاغا.. وليامز: يجب النأي عن استخدام النفط كسلاح لأغراض سياسية

كما أكد باشاغا أن حكومته تبذل مجهودات لإنهاء أزمة تعليق إنتاج وتصدير النفط لما لها من ضرر جسيم على المركز المالي للدولة الليبية وكذلك للبنية التحتية للقطاع النفطي، وتسعى بشكل حثيث لاستئناف إنتاج وتصدير النفط.

آليات منضبطة ومحددة لإدارة الإيرادات النفطية
وشدد باشاغا في رسالته إلى صنع الله على ضرورة «التوافق على آليات محددة ومنضبطة تضمن الاحتفاظ بالإيرادات النفطية بحسابات المؤسسة الوطنية للنفط وعدم إحالتها حتى إصدار قانون الميزانية من قبل مجلس النواب»، لأن المؤسسة الوطنية للنفط هي «الجهة المسؤولة على إنتاج وتصدير النفط وتحصيل إيرادته».

كما أكد باشاغا في رسالته استعداد الحكومة المكلفة من مجلس النواب «الكامل لإتمام كافة الإجراءات اللازمة والكفيلة باعتماد الآليات المتعلقة بحفظ وصيانة الإيرادات النفطية وضمن حسن إدارتها وعدم توظيفها واستغلالها سياسيًا».

ويأتي طلب باشاغا من صنع الله، تجديدًا لإعلانه خلال زيارته منطقة الهلال النفطي الأحد الماضي، ضرورة «استئناف تصدير النفط وفق آليات قانونية منضبطة تضمن نزاهة وشفافية إدارة الإيرادات النفطية بشكل عادل لكل الليبيين».

أسباب إقفال النفط
وقبل أسبوعين، أقفل محتجون في مناطق بشرق وجنوب ليبيا، حقول وموانئ مطالبين بتسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا وإحالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة إلى التحقيق.

وعلى إثرها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة «القوة القاهرة» في 6 حقول نفطية من بينها حقلا الشرارة والفيل جنوب غرب ليبيا، بالإضافة إلى ميناءين نفطيين هما البريقة والزويتينة، لتعذر إيفاء المؤسسة بالتزاماتها التعاقدية جراء الوضع المستجد.