دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى استمرار المؤسسات الليبية في عملها بشكل طبيعي، مبينًا أن أخطر شيء يمكن أن يمس ليبيا هو «الفراغ المؤسساتي».
وجاءت تحذيرات بوريطة، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، مع وزير خارجية مالطا إيفاريست بارتولو، في ظل حالة الانقسام مع تكليف مجلس النواب فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، ورفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة، تسليم السلطة.
وحسب وسائل إعلام مغربية، فقد ذكّر بوريطة وبارتولو بالرؤية المشتركة لبلديهما بشأن الأزمة الليبية، مشيرين إلى أن الحل «لا يمكن أن يكون إلا في ليبيا وبين الليبيين»، كما شدد بوريطة على أن الاستقرار الأوروبي مرتبط باستقرار أفريقيا.
وقال الوزير المغربي إن بلاد تعتبر إجراء الانتخابات في ليبيا «الإطار السليم لحسم مسألة الشرعية وازدواجية المؤسسات»، لكن هذه الانتخابات «يجب أن تكون منطلقًا لتعزيز الاستقرار في ليبيا»، معربًا عن ثقة الرباط في قدرة الفرقاء الليبيين على «تجاوز المشكلات والعراقيل».
- المغرب ينتقد التصور الأوروبي بشأن الانتخابات في ليبيا ويرفض تهميش المؤسسات الحالية
كما أكد عدم تدخل المغرب في الشؤون الليبية وقرارات مؤسساتها، وما يهمه هو عودة الاستقرار، لافتًا إلى أن الانتخابات يتعين أن تكون منطلقًا لتعزيز الاستقرار في ليبيا، ولكل الفرقاء الاشتغال في اتجاه واحد لتلبية الحاجيات اليومية للمواطنين.
وجدد دعوته لليبيين من أجل «إبقاء الباب مفتوحًا» لتقريب وجهات النظر، وخلق الفضاء المناسب للقاء والحديث فيما بينهم.
وسبق أن احتضنت المغرب عدة جولات حوار تحت رعاية الأمم المتحدة إلى جانب لقاء جمع في يناير الماضي، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بهدف تقريب وجهات النظر؛ حيث انتهى إلى «تفاهمات» بخصوص المسار الدستوري.
تعليقات