قال رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي، اليوم الأربعاء، إن الإخفاق في إجراء الانتخابات الليبية التي كان مقررًا إجراؤها بعد يومين، اعتمد على تعقيدات مؤسسية ليبية، وكذلك «على وضع لا يزال مشتتًا للغاية بين مراكز القوى المختلفة في البلاد».
وأعرب دراغي عن الأمل بتحديد موعد جديد للانتخابات، التي أعلن رسميًّا إرجاؤها اليوم الأربعاء، مضيفًا: «يجب علينا اليوم أن نأمل باستئناف عملية التشاور السياسي، ومتابعة الحوار بين مختلف مراكز القوى الليبية، وصولًا إلى تحديد موعد جديد للانتخابات»، وفق ما نقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
- تعليق إيطالي جديد بشأن الانتخابات الليبية
- دراغي: إيطاليا تدعم بقوة الانتقال السياسي والمصالحة في ليبيا
وقال دراغي في المؤتمر الصحفي التقليدي الذي يعقده رئيس الوزراء نهاية كل عام: «لقد بذلت إيطاليا وأوروبا قصارى جهدها لمواكبة المسيرة نحو الديمقراطية في ليبيا وستستمران بفعل كل ما بوسعهما».
ولفت إلى أن «لدينا التزامًا من قبل الأمم المتحدة، من خلال المنظمة الدولية للهجرة، بالعمل على مساعدة ليبيا فيما يتعلق بالهجرة إليها من البلدان الأخرى»، كما أن «لدينا التزامًا من جانب أوروبا بعمل أكثر تصميمًا لإنشاء ممرات للمساعدات الإنسانية، والمساعدة على عودة المهاجرين إلى أوطانهم».
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، اقترحت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تأجيل يوم الاقتراع إلى 24 يناير المقبل بدلًا عن 24 ديسمبر الجاري، وذلك بسبب ما وصفته بحالة «القوة القاهرة» التي تواجه استكمال العملية الانتخابية، داعية مجلس النواب إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإزاحة تلك الحالة.
ولاحقًا، أصدرت رئاسة مجلس النواب، قرارًا بتشكيل لجنة من عشرة أعضاء تتولى العمل على إعداد مقترح لخارطة طريق ما بعد 24 ديسمبر، وذلك بعد تعذر تنظيم الانتخابات المقررة في موعدها.
تعليقات