قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يحق للولايات المتحدة الاعتراض على ترشح سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا في الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري، ناصحًا «الأميركيين والأوروبيين بأن يدعوا الليبيين يقررون بأنفسهم».
وأضاف لافروف في حوار تليفزيوني لقناة «تن تي في» المصرية «نحن نعلم أن سيف القذافي وبشكل عام عشيرة القذافي لديها الكثير من المؤيدين، كما للمشير حفتر وعقيلة صالح وعبدالحميد الدبيبة ومشاركين آخرين في السباق الرئاسي»، وأردف «سوف ندعو إلى أن يضمن الليبيون أنفسهم الشفافية والنظافة في العمليات الانتخابية وأن يجدوا الشجاعة للاعتراف بنتيجة اختيار شعبهم».
اقرأ أيضا: معهد أفريقي: ترشح سيف القذافي أظهر ضعف المحكمة الجنائية الدولية
وتبدي واشنطن اعتراضًا على ترشح سيف القذافي لرئاسة البلاد، وهو ما بينته تصريحات نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط جوي هود الشهر الماضي عقب تقديم نجل القذافي أوراق ترشحه، إذ قال المسؤول الأميركي لقناة «الحرة»، «أعتقد أن العالم كله لديه مشكلة مع ذلك فهو يعد أحد مجرمي الحرب ويخضع لعقوبات الأمم المتحدة ولعقوبات أميركية»، وفق تعبيره.
عملية «ناتو» في ليبيا
وبيّن المسؤول الأميركي في تصريحاته التي جاءت بعد تقديم سيف الإسلام أوراق ترشحه، أن «من يترشح للانتخابات الرئاسية أمر يقرره الشعب الليبي، ولكن سيكون لدينا مع المجتمع الدولي كثير من المشكلات إذا كان رجل مثله رئيسًا لليبيا».
لكن الوزير الروسي أعاد التذكير بعملية حلف شمال الأطلسي «ناتو» في ليبيا بعد ثورة السابع العشر من فبراير العام 2011 «لقد شاركت في تدمير الدولة الليبية في العام 2011. وكما قال الرئيس باراك أوباما آنذاك، حاولت الولايات المتحدة القيادة من الخلف، وتم وضع في الصدارة دول مثل فرنسا». مضيفًا «اتضح أن لديها في ذلك الوقت أهدافًا شخصية مع السيد القذافي».
تعليقات