Atwasat

تورَّط في نهب تحف ليبية..منع ملياردير أميركي من اقتناء الآثار مدى الحياة

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 10 ديسمبر 2021, 01:25 مساء
WTV_Frequency

أعلن المُدّعي العام لمنطقة مانهاتن بولاية نيويورك، موافقة مدير صندوق التحوط الاستثماري الأميركي، الملياردير مايكل شتاينهارت، على تسليم القطع الأثرية المسروقة من 11 دولة، بما فيها ليبيا، حيث استسلم للأمر بعد تحقيق دام أعوام.

وقال المدعي العام في مانهاتن الأميركية، سايروس فانس جونيور، إن شتاينهارت سيسلم ما قيمته 99 مليون دولار أميركي من الآثار المسروقة، وسيُمنع من شراء المزيد لبقية حياته.

وأفادت وسائل إعلام أميركية، الخميس، بأن شتاينهارت نهبَ قطعًا أثرية «هُرّبَت على نحو غير قانوني من 11 دولة، واتّجرَت بها 12 شبكة تهريب إجرامية، وكانت تفتقر إلى مصدر يمكن التحقق منه قبل ظهورها في سوق الفن الدولية»، حسب الحقائق التي ساقها تحقيق المُدعي العام الأميركي بولاية نيويورك في بيان له.
ووصف سايروس فانس، الملياردير الأميركي بامتلاك «شهية جشعة للقطع الأثرية المنهوبة لعقود من الزمان»، وقال إنّ شتاينهارت فعل ذلك «بلا اكتراث بمدى شرعية أفعاله، أو شرعية حيازة القطع التي اشتراها وباعها، أو الضرر الثقافي الجسيم الذي أحدثه في جميع أنحاء العالم».

وحسب التحقيقات، وصل مجموع القطع الأثرية الّتي نهبها إلى 180 قطعة، دفع مقابلها نحو 26 مليون دولار، وعمل على جلبها من دول شملت ليبيا وتركيا ومصر والأردن ولبنان وسورية والعراق واليونان وإيطاليا.

وحسب المدعي العام، ستعاد القطع الأثرية المنهوبة إلى أصحابها الشرعيين في ليبيا وبلغاريا ومصر واليونان والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وسورية وتركيا، حيث ساعد تطبيق القانون في هذه البلدان في مجريات التحقيق.

- «الآثار» تحتفل بوصول تمثال فاوستينا الصغرى
«رأس فاوستينا» يعود إلى ليبيا بعد 75 عاما

وأظهر التحقيق الذي بدأ في فبراير 2017، وجود أدلة دامغة على أن 180 قطعة أثرية سُرقت من الدول المعنية مع مرور 171 قطعة أثرية على الأقل عبر مهرّبين قبل أن يشتريها شتاينهارت، وفق ما نقلت شبكة «إي بي سي نيوز» الأسترالية.

ونشر موقع «الجمعية الأميركية للبحوث الخارجية» بتمويل من المكتب الخارجي لسفارة الولايات المتحدة في ليبيا، في 29 يناير 2021، تقريرًا حول «حالة التجارة غير المشروعة ونهب الآثار الليبية»، وقد شمل الفترة الممتدة من سنة 2011 إلى حدود سنة 2020. وحددت الطرق التي يمكن من خلالها للسلطات الليبية والشركاء الدوليين منع هذه التجارة ومكافحتها، لحماية تراث الليبيين وممتلكاتهم الثقافية، خاصة وأن تزايد هذه الظاهرة أصبح سببًا في ارتفاع الجريمة ومصدرًا مهما لتمويل الإرهاب.

ويلجأ مهربو الآثار إلى طرق عدة لتجاوز الحظر المفروض على بيع الآثار الليبية والاتجار بها. فإضافة إلى اللجوء إلى السوق السوداء والتجار السريين، تبنّى هؤلاء وسائل التواصل الاجتماعي - خاصة فيسبوك - لبيع آثار سرقوها أو حصلوا عليها بالصدفة أو من خلال التنقيب غير القانوني.

وفي أكتوبر 2019، أعادت واشنطن تمثالًا رخاميًا من القرن السادس عُرف باسم «رأس امرأة محجبة»، وذلك في حفل أقيم في السفارة الليبية.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مطالبات برفع تعليق عمليات إزالة الألغام في ليبيا
مطالبات برفع تعليق عمليات إزالة الألغام في ليبيا
توصية بإعداد مخطط للإمداد المائي في زليتن
توصية بإعداد مخطط للإمداد المائي في زليتن
«الرئاسي» يتلقى إخطارا من محكمة شمال طرابلس بعدم شرعية تولي قادربوه رئاسة «الرقابة الإدارية»
«الرئاسي» يتلقى إخطارا من محكمة شمال طرابلس بعدم شرعية تولي ...
«الرقابة الإدارية» توقف مدير الليبية - المغربية القابضة
«الرقابة الإدارية» توقف مدير الليبية - المغربية القابضة
مطار طبرق يتسلم سيارة إطفاء
مطار طبرق يتسلم سيارة إطفاء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم