تنازلت ليبيا عن عضوية مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي للفترة من 2022 - 2025 للمغرب، فيما أكد البلدان عزمهما إعطاء دفعة قوية لتجمع الساحل والصحراء وإعادة تفعيل مؤسساته وإعادتها إلى مقراتها الرسمية.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية في الرباط نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، عقب اتصال هاتفي أجراه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد، مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، تشاور خلاله الطرفان حول القضايا الإقليمية والدولية.

وقالت وزارة الخارجية المغربية إن بوريطة أكد للمنقوش خلال الاتصال الهاتفي «دعم المملكة المغربية القوي، وفقًا لتعليمات الملك محمد السادس، لحكومة الوحدة الوطنية والمؤسسات الليبية، وتأييد مساعيها لإجراء الانتخابات في إطار شامل وتشاركي وبراغماتي، بما يسهم في الجهود لإيجاد حل نهائي للأزمة، يضمن استقرار ليبيا ونماءها». مهنئًا حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة «على الحكمة التي أبانت عنها منذ توليها مسؤولياتها».

- المغرب يطالب بـإطار تشريعي توافقي للانتخابات الليبية
- قبيل احتضانها لقاء «13+13».. المغرب تؤكد دعم الجهود الدولية في إطار اتفاق الأطراف الليبية
- بوريطة: استقرار المؤسسات التنفيذية أمر ضروري لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية في ليبيا

وقالت وزارة الخارجية المغربية في البيان إنه «في إطار العلاقات الأخوية الوطيدة بين المملكة المغربية ودولة ليبيا الشقيقة، أخبرت (الوزيرة) نجلاء المنقوش نظيرها المغربي أن دولة ليبيا قررت سحب ترشيحها لعضوية مجلس الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي برسم ولاية 2022 - 2025، والتنازل عنها لصالح المملكة المغربية ودعم الترشيح المغربي لهذه الولاية». منوهة بأنه «سيتم إبلاغ هذا القرار رسميًا إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي».

وأضافت الوزارة أن بوريطة والمنقوش تطرقا أيضًا، خلال الاتصال الهاتفي، إلى «وضعية تجمع دول الساحل والصحراء، مؤكدين عزمهما على التنسيق لإعطاء دفعة قوية للمنظمة وعودة مؤسساتها للعمل في مقراتها الرسمية والطبيعية».

وتأسس تجمع دول الساحل والصحراء في فبراير 1998 بالعاصمة طرابلس، ويضم عدة هيئات أهمها مجلس الرئاسة وهو السلطة العليا للتجمع، والمجلس التنفيذي الذي يتكون من الوزراء المكلفين بقطاعات الخارجية والاقتصاد والداخلية، والأمانة العامة وهي الجهاز الإداري والدائم للمنظمة ومقرها الأساسي بمدينة طرابلس.

كما يضم التجمع مركز «مكافحة الإرهاب» لتجمع دول الساحل والصحراء، ومقره القاهرة، بالإضافة إلى مصرف «س.ص» للتنمية والتجارة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمنظمة.