قال أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي، د. محمد الفيتوري، إن قائمة أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية التي أعلنتها وزارة الاقتصاد أخيرا تزيد بأضعاف ما كانت عليه قبل صدور القائمة، مضيفا أنها تفوق أسعار التجار في أسواق الجملة التي يتسوق منها كثير من المستهلكين، وبالتالي اتهم الوزارة بتشجيع التجار على رفع الأسعار بدلا من خفضها أو تجميدها على الأقل.

وأوضح الفيتوري أن معظم قائمة السلع الـ13 التي أعلنت عنها الوزارة هي سلع كان صندوق موازنة الأسعار يستورد معظمها وتُباع عن طريق الجمعيات الاستهلاكية، بعضها مدعوم بنسبة تتراوح بين 25% إلى 50% من السعر، مشيرا إلى أن الأسعار الجديدة لبعض تلك السلع زادت بمعدل ثلاثة أو أربعة أضعاف سعرها (300% أو 400%)، حسب تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

أسعار مرتفعة للأرز والزيت والطماطم
وضرب مثلا على ذلك بكيلو الأرز الذي كان لدى صندوق الموازنة بـ1.5 دينار وتبيعه الجمعية للمواطن بـ1.75 دينار، أصبح سعره الجديد 3.75 دينار. وكذلك كيلو الدقيق الذي بلغ سعره من الصندوق 40 درهما، ومن الجمعية بـ50 درهما، أصبح الآن سعره دينارين، وأيضا قنينة الزيت التي كان سعرها من الصندوق 2.25 دينار ومن الجمعية 2.5 دينار ارتفع سعرها إلى 7.45 دينار.

والأمر نفسه بالنسبة لعلبة الطماطم التي أصبح سعرها الجديد 2.75 دينار، مقابل 0.75 دينار سعر الصندوق، ودينار واحد سعر الجمعية.

وقال الفيتوري إن ما عرضته الوزارة من أسعار هي أسعار تجارية خالية من أي دعم من الحكومة، بل وبعضها مبالغ فيها دون سبب معقول، وأضاف أن الدعم الذي كان يمثل دخلا عينيا للأسرة حُرمت منه الآن، في وقت تنفق فيه الأسرة 40% من دخلها على السلع الغذائية، وتساءل: أين هو الدعم النقدي الذي كان يتحدث عنه البعض؟، وكيف سيتصرف رب الأسرة المكونة من خمسة أشخاص أو أكثر بمرتب شهري لا يزيد على ألف دينار؟.