تستضيف العاصمة طرابلس، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر «دعم استقرار ليبيا»، بدعوة من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، وبمشاركة 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، بهدف توحيد الجهود الرامية إلى مساعدة ليبيا على عبور المرحلة الحالية وإنجاز الاستحقاقات الضرورية في توقيتاتها المستهدفة.

وتحت إشراف حكومي عالي المستوى، اتخذت وزارة الداخلية استعدادات خاصة لاستقبال الوفود الدولية المشارِكة في المؤتمر؛ إذ أغلقت طريق الشط ‏الممتد بالعاصمة طرابلس من جزيرة إسبان إلى جزيرة دوران سوق الثلاثاء، والطرق ‏المؤدية لها من صباح اليوم الخميس حتى إشعار آخر، وأوضحت أن دخول والخروج ‏لمطار معيتيقة الدولي سيكون عبر جزيرة دوران إسبان‎.‎

المشاركون في المؤتمر
وفي مقدمة المشاركين في المؤتمر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، إضافة إلى دول مصر والجزائر وتونس والمغرب والسودان ومالطا وتشاد والنيجر والسعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وتركيا. كما تشارك أيضًا الولايات المتحدة ووبريطانيا وهولندا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان وسويسرا وروسيا والصين والكونغو برازفيل والكونغو الديمقراطية.

ووصل كل من وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية نيلز أنين، مساء الأربعاء إلى مطار معيتيقة الدولي للمشاركة في المؤتمر. كما وصل وزير الخارجية الكويتي، الشيخ الدكتور أحمد ناصر الصباح، واستقبلته وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

وأكدت فرنسا أن وزير الخارجية جان-إيف لودريان سيشارك ممثلًا لبلاده في المؤتمر. كما وصل وزير خارجية تونس عثمان الجرندي إلى طرابلس لحضور الحدث المرتقب. وكذلك وزير الخارجية الكونغولي جان كلود جاكوسو، ووفد من الاتحاد الأفريقي.

ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ التوافد إلى المؤتمر بإشراف حكومي عالي المستوى؛ حيث أكدت إدارة حماية البعثات الدبلوماسية بوزارة الداخلية وضع الترتيبات اللازمة لتأمين الوفود من قبل الوزارة والأمن الدبلوماسي.

زيارة سياسية من وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة تسبق المؤتمر
وبالتزامن مع التحضير للمؤتمر، أجرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روز ماري دي كارلو، زيارة إلى طرابلس وعقدت لقاءات عديدة مع عدد من المسؤولين الليبيين منهم رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، ونائبا رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي وموسى الكوني، ووزيرا الخارجية نجلاء المنقوش والداخلية خالد مازن، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.

وفي لقائها مع المنقوش، أطلعت الوزيرة المسؤولة الأممية على مضامين ومسارات «مبادرة استقرار ليبيا» بجوانبها العسكرية - الأمنية، والاقتصادية، واستعدادات الوزارة للمؤتمر.

وأوضحت وزيرة الخارجية أن الهدف من مبادرة الاستقرار «وضع الآليات المناسبة، والإجراءات العملية الخاصة بالتطبيق الفعلي، لنتائج ومخرجات مؤتمري برلين (1 و 2) الدوليين الخاصين بليبيا، وقراري مجلس الأمن ذوَي الصلة رقمي 2570 و2571، وصولًا إلى تحقيق الاستقرار في كامل ربوع ليبيا».

وكيل وزارة الخارجية امحمد زيدان يسقبل وزير خارجية تونس عثمان الجرندي بعد وصوله لحضور المؤتمر، (الحكومة)