جدَّد رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا التأكيد على دعمه لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وفريقه الوزاري، مشددًا على أن المرحلة «الانتقالية قبل الانتخابات الليبية المقبلة يجب أن تكون عملية ديمقراطية للشعب الليبي»، بحسب موقع «مالطا توداي».

ورأى أبيلا، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الدبيبة عقب انتهاء مباحثاتهما في فاليتا اليوم الجمعة، أنه «بهذه الطريقة فقط يمكننا تأمين الاستقرار في ليبيا»، مشيرًا إلى أن «مالطا مستعدة لتقديم كل الدعم اللازم لذلك».

وقال أبيلا إنه «راضٍ عن اختيار» الدبيبة لمالطا لتكون واحدة من أولى زياراته الرسمية كرئيس لوزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، مشيرًا إلى تعاون البلدين «بشكل وثيق في مختلف القضايا ذات الأولوية [...] ويسعدني أن أستمر في ذلك خلال السنوات المقبلة».

قطاع الطاقة الليبي في مقدمة اهتمامات المستثمرين المالطيين
كما أشار رئيس الوزراء المالطي إلى مكتب الشركة الليبية للاستثمارات الخارجية في مالطا، والذي عمل لفترة طويلة كجسر استثماري بين الشركات في البلدين. وقال: «كانت هذه الخدمات للشركات المالطية المهتمة باستكشاف السوق الليبية قوية وضرورية في خلق وتوفير الفرص في قطاع الأعمال».

 وأضاف أبيلا أنه «يجب على مالطا وليبيا النظر في قطاعات جديدة يمكن تطويرها معًا، حتى يتمكن المجتمعان المالطي والليبي من التعاون والبناء على هذه الفرص». وذكر أن «قطاع الطاقة هو بالتأكيد في المقدمة».

- توقيع اتفاقية بين وزارتي المواصلات الليبية والمالطية لفتح المجال الجوي بين البلدين
- الدبيبة يبحث مع رئيس وزراء مالطا تعزيز التعاون بين البلدين

واستذكر أبيلا خلال حديثه للصحفيين كيف أعادت مالطا فتح سفارتها في طرابلس وأصبحت تعالج مرة أخرى طلبات الحصول على تأشيرة، بينما تجري مناقشات أخرى حول الربط الجوي وأنماط النقل الأخرى.

استئناف الرحلات الجوية وزيادة الاستثمارات بين ليبيا ومالطا
من جهته، أعلن الدبيبة للصحفيين أن وزارتي النقل الليبية والمالطية وقعتا اتفاقية تهدُف إلى استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، كما اتفق الجانبان أيضًا على عدة مشاريع لزيادة التعاون الثنائي، وذلك بعد اجتماع مطول بين وزراء مالطيين وليبيين في فاليتا.

وقال الدبيبة للصحفيين: «أهم شيء اتفقنا عليه هو زيادة حجم الاستثمارات الثنائية المشتركة.  (على سبيل المثال)، إنشاء عدد من اللجان لتسهيل إصدار التراخيص»، مضيفًا أن وزيري النقل في البلدين وقعا اتفاقية خاصة تهدف إلى استئناف الرحلات الجوية بين مالطا وليبيا. ويمكن أن تصل الرحلات إلى مطارات ليبية أخرى، مع الاحترام الكامل لبروتوكول الطيران.

 وقال الدبيبة إن وزراء الداخلية والدفاع في البلدين اتفقا على حل العديد من القضايا التي تواجه الجالية الليبية في مالطا، وناقشوا قضايا التهريب والهجرة و«جميع الأنشطة غير المشروعة»، وتابع: «اتفقنا أيضًا على الاعتماد على قطاع بناء القدرات في مالطا، لتكثيف علاقاتنا وتدريب المتخصصين لدينا في مالطا، حيث إنه متقدم جدًا في العديد من المجالات، وخاصة التدريب».

وأعرب الدبيبة عن سعادته «بهذا الجو الإيجابي من الثقة المتبادلة والصداقة»، واصفًا الاجتماع مع رئيس الوزراء المالطي بأنه «كان مثمرًا للغاية، ونريد أبعد مما كان متوقعًا»، وفق ما نقله موقع «مالطا توداي».