رحل عن عالمنا، الأحد، الدبلوماسي الليبي بشير المنتصر، عن عمر ناهز 89 عاماً.

والمؤرخ والوزير الليبي السابق بشير المنتصر، ينتمي إلى عائلة المنتصر المعروفة في مصراتة، حيث بدأ حياته مدرسًا وأنهاها خبيرًا بمنظمات دولية، وبينها تقلد عدة مناصب وزارية.

تخرج المنتصر في مدرسة مصراتة الابتدائية العام 1946، والتحق بأول مدرسة ثانوية افتتحت في العام نفسه بطرابلس في عهد الإدارة البريطانية، وتخرج في العام 1951، وفقا لصفحة «منتدى مصراتة الاجتماعي الثقافي بطرابلس» على «فيسبوك».

- في مثل هذا اليوم رحل محمود المنتصر أول رئيس وزراء حكومة ليبيا الاتحادية

كما تخرج بشير المنتصر في كلية التجارة جامعة القاهرة في العام 1956. وفي العام نفسه عاد إلى طرابلس وجرى تعيينه في وزارة الخارحية بالدرجة الرابعة كسكرتير ثان ومساعد لرئيس الشؤون العسكرية والسرية، وعين بعدها رئيسا لأول قسم للشؤون الاقتصادية أسس في الوزارة.

وعين سكرتيرا ثانيا في السفارة الليبية في لندن، وأسندت إليه مهام الشؤون الصحفية والسياسية، كما انتسب إلى جامعة لندن للحصول على الماجستير.

وفي العام 1963 شارك مع الوفد الليبي في مؤتمر القمة الأفريقي التاريخي الأول الذي أسست فيه منظمة الوحدة الأفريقية، ثم عين رئيسا للشؤون العربية وقسم شؤون فلسطين في وزارة الخارجية.

في 1967 عين وزيرا للدولة لشؤون رئاسة مجلس الوزراء في حكومة عبد الحميد البكوش، وأسندت إليه مهام وزير بالوكالة لوزارات الخارجية والعدل والنفط أثناء غياب وزرائها الأصليين بالإضافة إلى عمله أكوزير للدولة لرئاسة مجلس الوزراء.

في ستمبر 1969 اُعْتُقِلَ مع زملائه الوزراء وكبار مسئولي الحكم الملكي في تكنات العزيزية مقر رئاسة الجيش نقلوا بعدها إلى نادي الضباط في فرناج وبعدها إلى سجن طرابلس المركزي. أُطْلِقَ سراحه يوم 30 نوفمبر من نفس السنة وبقى كل عام 1970 ملازما للبيت طوعيا، ولم تفرض علية أي قيود وعومل معاملة حسنة. واستغل هذه الفرصة واستأدن للسفر إلى الحج مع والده ووالدته وأخيه الهادي.

وبعدما تولى مهام فيادية بعدة شركات دولية، عُين ممثلا لصندوق الأمم المتحدة للسكان ورئيس مكتبه الأوروبي للاتصال في جنيف في لوليو 1977، بالإضافة إلى مهامه كمنسق لبرامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في البرتغال واليونان وألبانيا وبولاندا وتشيكوسلافاكيا وهنغاريا وبلغاريا ومالطة ويوغسلافيا.