قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة عقد جلسة مساءلة برئاسته وحضور قادة عسكريين ووزير الداخلية في الساعة الخامسة، مساء اليوم السبت، بشأن أحداث منطقة صلاح الدين.
وجاء في رسالة اطّلعت عليها «بوابة الوسط»، أن وزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة عادل جمعة نقل تعليمات الدبيبة بعقد الاجتماع إلى كل من وزير الداخلية ورئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وآمر المنطقة العسكرية طرابلس، وآمر المنطقة العسكرية الغربية، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى، وآمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، والمدعي العام العسكري.
أحداث منطقة صلاح الدين
وفي ساعة مبكرة من صباح الجمعة، سمع سكان بالعاصمة أصوات إطلاق نار في محيط معسكر خليفة التكبالي؛ حيث مقر «اللواء 444 قتال». وقال آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء ركن عبدالباسط مروان إن ما حدث داخل المنطقة العسكرية اليوم، هو تصحيح لمسار «اللواء 444» بعد «ملاحظة انحراف اللواء وعدم امتثاله للأوامر العسكرية»، مضيفًا أنه كلف سرية الإنذار بالسيطرة على مخازن سلاح اللواء، الذي به أفراد «لا علاقة لهم بالعسكرية، وقد نبه على ذلك، بعدم استقطاب أفراد ليس لهم أرقام عسكرية».
وفي مقطع متداول على صفحات ليبية، ظهر أحد أفراد اللواء، وأمامه عدد من الأشخاص مكبلين، قال إنهم «من مهاجمي مقر اللواء، وهم يتبعون جهاز دعم الاستقرار»، بينما نفى آمر منطقة طرابلس العسكرية «أي علاقة للأجهزة الأمنية بتلك الأحداث». وأعربت البعثة الأممية عن «قلقها البالغ» إزاء استمرار الاشتباكات المسلحة «بما في ذلك ما ورد عن استخدام لإطلاق نار عشوائي» في منطقة صلاح الدين، أحد الأحياء المكتظة بالسكان في طرابلس.
ودعت البعثة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، مناشدة جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، بموجب القانون الدولي الإنساني، حسب بيان الجمعة.
تعليقات