سلَّطت جريدة «كوميرسانت» الروسية، الضوء على نتائج تقارب تركيا والإمارات، على الملف الليبي في الآونة الأخيرة، والذي تزامن مع غيابهما عن الاجتماع الوزاري لدول الجوار في الجزائر، مؤكدة أن الطريق إلى المصالحة بين البلدين «لا يزال وعرًا وغامضًا» وسيوضح الكثير من تطورات الوضع في ليبيا.
وقالت «كوميرسانت» في تقرير لها، إن لاعبين مهمين لهما تأثير مباشر في الوضع الليبي، غابا عن اجتماع الجزائر، وهما تركيا والإمارات العربية المتحدة، «ولكن، كان هناك من يعبر عن مصالحهما بالكامل».
وأضافت الصحيفة، وفق ما نقلت قناة «روسيا اليوم»، أنه «لفترة طويلة، عارضت الجزائر قائد القيادة العامة المشير خليفة حفتر، وعُدت دولة قريبة من أنقرة، وبالتالي من طرابلس، بينما دعمت مصر الجيش الوطني الليبي إلى جانب الإمارات وفرنس»، وفق قولها.
- بن زايد وإردوغان يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا
وغالبا ما يجري ضم روسيا إلى هذه الكتلة، بعد أن تمكنت موسكو وأنقرة من الاتفاق على وقف العمليات القتالية في ليبيا، الصيف الماضي، لكن ظهر توجه نحو تقارب أنقرة وطرابلس مع القاهرة كما ظهر مؤخرًا اتجاه مماثل في العلاقات بين أنقرة وأبوظبي وفق تعليق التقرير الروسي.
وإلى وقت قريب، كانت تركيا تتهم الإمارات بإثارة الفوضى في الشرق الأوسط، بما في ذلك التدخل العسكري في شؤون ليبيا والإمارات، وبالمقابل انتقدت أبوظبي سياسات أنقرة ولكن الأمور الآن تغيرت، ففي منتصف أغسطس، استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، شخصيًا مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو أمر خارج عن نطاق البروتوكول.
وفي بداية هذا الأسبوع، أجرى الرئيس التركي، محادثة مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
واستندت الجريدة الروسية إلى تحليل لبوابة «المونيتور»، يقول إن التقارب بين البلدين مرتبط، من جهة، بحاجة تركيا للاستثمارات الإماراتية، وهو من جهة أخرى، يتوافق مع المصالح السياسية لأبوظبي وأنقرة.
وترى أن التغيير يؤثر في العلاقات بين البلدين بشكل مباشر في ليبيا، وكذلك في النقاط الساخنة الأخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا، بما فيها سورية وأفغانستان والسودان وإثيوبيا.
تعليقات