عاد موقع أميركي شهير إلى فيلم «حرب النجوم» الخيالي، الذي كاد أن يتسبب في اندلاع حرب حقيقة بين تونس وليبيا في سبعينيات القرن الماضي.
وجرى تصوير أول فيلم من أفلام «حرب النجوم»، والذي يسمى حاليًا «أمل جديد» في بلدة توزر بتونس عام 1976، حيث قرر المؤلف والمخرج الأميركي جورج لوكاس بدء القصة على كوكب صحراوي باحثًا عن موقع مناسب؛ فكانت الشمس الحارقة والكثبان الرملية في الصحراء التونسية مثالية؛ نظرًا لأدوار شخصيات الفيلم الشهير، وفق ما نقل موقع «وينتر آز كومينغ» الأميركي في تقرير الثلاثاء.
ومع بدء التصوير في 22 مارس 1976، واجه العمل مشاكل تقنية، حيث تأخر لوكاس عن الجدول الزمني؛ بسبب خلل في الدعائم والمعدات، بسبب سوء الأحوال الجوية.
- أحدث أفلام «حرب النجوم» يثير انقساما بين النقاد
- وفاة ديف بروز أحد أبطال «حرب النجوم»
- عرض أحدث أفلام «ستار وورز» في مهرجان كان
ولكن ما لم يكن في الحسبان ما حدث مع ليبيا في ذلك الوقت أثناء حقبة معمر القذافي، إذ «كانت العلاقات بين ليبيا القذافي وكل شخص آخر في العالم متوترة»، حسب تعبير الموقع الأميركي، خاصة بعد تعرض العقيد الليبي إلى محاولة انقلاب فاشلة قبل عام واحد فقط.
وكانت العلاقات الليبية مع تونس سيئة بشكل خاص، حيث طردت ليبيا مئات العمال التونسيين في نفس الشهر الذي بدأ فيه التصوير الرئيسي لفيلم «ستار وورز» في الصحراء. كما ساء الوضع عندما ادعت تونس أنّها كشفت عن مؤامرة تستهدف مسؤولين رفيعي المستوى، وأن ليبيا متورطة، حتى إنهم زعموا أن القذافي كان يخطط لاغتيال رئيس الوزراء آنذاك هادي نويرة.
وأبرز الموقع الأميركي الالتباس الذي حدث خلال تصوير فيلم «حرب النجوم»، حيث تبدو الآليات المستوحاة من الخيال مثل المركبات العسكرية، وعندما رصد حرس الحدود الليبيين آنذاك هذا البناء الضخم يتأرجح حول الصحراء استشاط القذافي غضبًا من التقارير التي وصلته، وطالب تونس بوقف استفزازاتها على الفور؛ بسبب نشر آلية عسكرية ضخمة بالقرب من الحدود، محذرًا من أنّ الحرب لا مفرّ منها إذا لم تمتثل تونس وتنسحب.
ويواصل الموقع الأميركي قائلاً: «إنه ولعدم رغبته في رؤية مجموعاته الجديدة من الآليات تنفجر إلى قطع صغيرة ولا تشعل حربًا وافق لوكاس على نقلها إلى موقع أقل استفزازًا. واختتم التصوير متأخراً بضعة أيام فقط عن الموعد المحدد».
تعليقات