أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، دعم المملكة لأي مبادرة وطنية تسهم في إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا، متعهدا بأن تكون بلاده في مقدمة الدول الداعمة لهذه المبادرة التي تعبر عن إرادة الليبيين، وتحقق استقرار بلادهم، بحسب وكالة الأنباء الليبية.

جاء تأكيد الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش في الدوحة، على هامش مشاركتهما في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية.

وقالت وكالة الأنباء الليبية، إن لقاء المنقوش ونظيرها السعودي استعرضا عددا من القضايا التي تهم البلدين، ونتائج اجتماعات جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.

وأضافت الوكالة أن المنقوش ووزير الخارجية السعودي ناقشا أيضا الاستعدادات الجارية لعقد «مؤتمر برلين 2»، المقررة عقدها في 23 يونيو الجاري و«المبادرة الليبية» التي ستعرض خلال هذا المؤتمر.

- المنقوش تطلع وزراء الخارجية العرب على مبادرة جديدة لـ«استقرار ليبيا» تعرض خلال «برلين 2»

وعبرت المنقوش خلال اللقاء، عن تقديرها للموقف السعودي الثابت والداعم اتجاه الملف الليبي، وتطلعها «لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين وإرساء سنة التشاور بينهما لما تتمتع به المملكة السعودية من سمعة طيبة على مختلف الأصعدة»، مشيدة «بالحرص الذي تبديه المملكة السعودية بأن يتولى الليبيون بأنفسهم ومن خلال الحوار حلحلة الأوضاع في ليبيا مما يعزز سيادتها واستقلال قرارها السياسي».

وأجرت المنقوش خلال مشاركتها في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في العاصمة القطرية مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع، واستعرضت معهم رؤية لمعالجة الملف الليبي تتمثل في «مبادرة استقرار ليبيا»، التي ستعرض خلال مؤتمر برلين الثاني.

وأوضحت المنقوش، خلال كلمتها في الاجتماع، أن المبادرة ترتكز على «التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، ووضع جدول زمني عملي وواضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، إلى جانب فتح الطريق الساحلي، وتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى»، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.