استعرضت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، اليوم الثلاثاء، خلال الاجتماع التشاوري الاستثنائي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، رؤية لمعالجة الملف الليبي تتمثل في «مبادرة استقرار ليبيا»، التي ستعرض خلال مؤتمر برلين الثاني المقرر عقده في 23 يونيو المقبل .
وفي كلمتها خلال افتتاح اجتماعات الجامعة، المنعقدة حاليًا في قطر، أوضحت المنقوش أن المبادرة ترتكز على «التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، ووضع جدول زمني عملي وواضح لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، إلى جانب فتح الطريق الساحلي، وتوحيد المؤسسة العسكرية والمؤسسات السيادية الأخرى»، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وقالت الوزيرة إن «ليبيا تعيش اليوم واقعًا جديدًا من خلال سلطة تنفيذية موحدة تتولى مسؤولياتها على الأراضي الليبية كافة في تعزيز السلام، وحل الخلافات بالحوار، والتجهيز للانتخابات المقبلة»، وتمنت أن «تكون القرارات الأخيرة قد أزالت الخلافات التي ظهرت على السطح بين الأعضاء (بالجامعة العربية) بشأن الملف الليبي».
- المنقوش: ليبيا لن تكون قاعدة خلفية لزعزعة الاستقرار في المنطقة
المنقوش: مسار التسوية يواجه تحديات كبيرة
واعتبرت أن مسار التسوية يواجه «تحديات كبيرة»، لكنها أكدت العزم على «السير بكل قوة لتنفيذ خارطة الطريق والوصول بليبيا إلى بر الأمان».
وأوضحت رئيسة الدبلوماسية الليبية أن أولويات الحكومة المنطلقة من خارطة طريق المرحلة التمهيدية تتمثل في «فرض السيادة الوطنية على كامل التراب الليبي، وإخراج القوات الأجنبية كافة والمرتزقة من الأراضي الليبية، وتحقيق المصالحة الوطنية».
وأشارت إلى أن مسار المصالحة الوطنية انطلق بالفعل بقرار المجلس الرئاسي بإنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية والحوارات المجتمعية بين كل شرائح المجتمع؛ لوضع التصورات الكفيلة لإنجاح عمل المفوضية.
تعليقات