استقبل رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز جراد، اليوم الأربعاء، عضوي المجلس الرئاسي موسى الكوني وعبدالله اللافي اللذين بدآ زيارة رسمية إلى الجارة الغربية تدوم يومين لبحث تطورات الوضع الليبي.
ووجد الكوني واللافي في استقبالهما بمطار الجزائر الدولي، جراد إلى جانب وزيري الشؤون الخارجية صبري بوقدوم والداخلية والجماعات المحلية كمال بلجود حسب بيان للحكومة الجزائرية التي لم تكشف فحوى الزيارة.
وتحمل زيارة عضوي المجلس الرئاسي «الطابع السياسي» كونها تأتي بعد أيام من أول زيارة لرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، إلى الجزائر على رأس وفد كبير من الوزراء، تناولت تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. خصوص أنها تستبق تنسيق المواقف قبيل انعقاد مؤتمر برلين الثاني الذي يشارك فيه محمد المنفي والجزائر و12 دولة أخرى.
- تبون: الدبيبة طلب رسميا إتمام المصالحة الليبية في الجزائر
- الجزائر تعلن دعما «لا مشروط» للسلطات الليبية بعد اعتداء سبها
- الرئاسة الجزائرية: زيارة الدبيبة شكلت فرصة لتأكيد دور الجزائر المحوري في تعزيز المصالحة الليبية
وكان الدبيبة وجراد اتفقا على فتح الحدود البرية أمام حركة البضائع ثم المسافرين، واستئناف الرحلات الجوية مع الجزائر، كما بحثا إمكانية فتح خط بحري أيضا مع طرابلس. كما تم الاتفاق على عودة العملاق النفطي «سوناطراك» لاستئناف العمل في مجال استكشاف النفط بحوض غدامس.
وعبرت الجزائر في أكثر من مناسبة عن استعدادها لاحتضان حوار بين الليبيين وإتمام فصول المصالحة بينهم آخرها ما كشفه الرئيس عبدالمجيد تبون عن طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية رسميا أن تتم عملية المصالحة في الجزائر، معتبرا ذلك مشرفا لأن «الأشقاء الليبيين يعون جيدا أن الجزائر ليست لديها أي مطامع، ما عدا رد الجميل للشعب الليبي الذي وقف معنا أثناء الثورة المقدسة»، وفق تعبيره.
تعليقات