أبرز الناطق الرسمي باسم مستشفى الأمراض النفسية ببنغازي المهندس نبيل التاجوري عددًا من المشاكل يعانيها المستشفى الواقع في منطقة الهواري القريبة من الاشتباكات الدائرة بين قوات تابعة للواء خليفة حفتر وقوات ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي.

ولخص التاجوري مأساة المستشفي في أربعة مشاكل تتعلق بمياه الصرف الصحي وعجز الموازنة ورحيل العناصر الطبية الأجنبية، فضلاً عن عدم قدرة العاملين المحليين بالمستشفى أداء عملهم لأسباب عدة.

وكشف التاجوري والذي يشغل منصب مدير الإدارة الهندسية بالمستشفى عدم توافر موازنة للمستشفى للعام الجاري مما تسبب في توقف أعمال التطوير والصيانة.

وعمّا قدمته وزارة الصحة الحالية أجاب التاجوري أنهم يواجهون حاليًا عجزًا في الموازنة يقدر بـ 600 ألف دينار بواقع 50 ألف دينار شهريًا.

موضحا: «الوزارة بعد عدة مخاطبات لم تستجب لنا وشركات الإعاشة منذ ثلاث سنوات لم تحصل على مستحقاتها. ونعاني نقصًا كبيرًا في العناصر الطبية والطبية المساعدة؛ خاصة بعد ترحيل العناصر الأجنبية وتقديم الاستقالات نتيجة ما تشهده المدينة ووقوع المستشفى في منطقة قريبة من الاشتباكات اليومية وعجز كثير من الموظفين عن التواجد لأداء عملهم».

وتابع: «ومع كل هذه المتاعب وفي أحلك الظروف فإننا لم نعتصم ولم نخرج في مظاهرات ولم نغلق أبواب المستشفى أمام أي مريض أو زائر مع العلم أن مستشفى الأمراض النفسية ببنغازي يستقبل حالات من عدة مدن من شرق ليبيا وغربها».

وناشد التاجوري المسؤولين في وزارة الصحة لإنقاذ المستشفى قبل وقوع الكارثة مع العلم أن مياه الشرب اختلطت بمياه الصرف الصحي.

وعلى الجانب الآخر، عبّر التاجوري عن شكره وتقديره لما قدمته الدكتورة فاطمة الحمروش الوزيرة السابقة للصحة؛ إذ قامت بتوفير مطبخ كامل للمستشفى ومغسلة ومولد كهربائي وحرصت على إتمام إجراءات علاوة الخطر للعاملين للمستشفى.

وأضاف التاجوري أن جهات أخرى قدمت لهم يد العون مثل شركة الكهرباء والاتصالات وشركة الخليج العربي للنفط وكذلك أهل الخير الذين ساندوهم في محنتهم.

وأظهرت زيارة «بوابة الوسط» الميدانية للمستشفى مدى ما تعرض له المستشفى من تهالك وإصابات من الاشتباكات تمثلت في اختراق الرصاص لبعض المكاتب وإصابة أحد الأسوار بقذيفة، فضلاً عن الرطوبة واحتراق بعض غرف المرضى.