قال المبعوث التركي إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، إن بلاده مستعدة لإرسال جنود أتراك إلى ليبيا شرط أن تطلب حكومة الوفاق ذلك، مضيفا أن هؤلاء الجنود سيغادرون «بطريقة أخوية».

وأوضح: «سنذهب إلى ليبيا في حال تلقينا طلبا، لماذا سنذهب؟ من أجل تقدم الدعم والمساعدة في تشكيل المؤسسات، فتركيا ستقدم الدعم لليبيا باعتباره بلدًا شقيقًا، سواء في المجال العسكري أو الأمني أو المجالات الأخرى، ما دام هناك طلب من الجانب الليبي في هذا الصدد، لكن بعد ذلك سنغادر بطريقة أخوية».

تصريحات إيشلر، جاءت خلال ندوة نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) في العاصمة التركية أنقرة، أمس الخميس، ونقلتها وكالة الأنباء التركية (الأناضول). وشدد على دعم بلاده حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، مضيفا: «أعلنا بأننا سنقدم الدعم لهذه الحكومة من أجل ضمان استمرار الديمقراطية في ليبيا، ومنع عودة الأزمة العسكرية إليها مجددًا».

واعتبر أن «بعض الجهات تحاول تمييع مذكرتي التفاهم بين الحكومتين التركية والليبية حول تحديد مناطق الصلاحية البحرية، والتعاون الأمني والعسكري»، مشددا على رفضه لـ«اللواء المتقاعد خليفة حفتر»، ومتهما إياه بـ«ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وقصف المدنيين».

وأشار إيشلر إلى تعجبه من إجراء الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالا هاتفيا مع حفتر، خصوصا أن الأخير «لا يتمتع بأي مهمة وفق الاتفاق السياسي الليبي المدعوم من الولايات المتحدة أصلًا»، حسب المبعوث التركي.

وتابع: «أعتقد أنه عندما نجد حلا للأزمة في سورية، فإن الحل يكون قريبًا جدًّا في ليبيا، وسيليه الحل في اليمن والأطراف الأخرى، لأن الجهات الفاعلة بليبيا لا تختلف عن التي بسورية».