كشف عناصر قسم البحث الجنائي في مديرية أمن بنغازي غموض جريمة سرقة وقعت قبل أشهر في المدينة، وحبس بسببها شخص بريء ظلما ثلاثة أشهر.
بدأت تفاصيل الواقعة ببلاغ تقدم به المجني عليه، قال فيه إن منزله في منطقة شبنة تعرض للسرقة، ونظرا لأن المنطقة شبه خالية من السكان، عدا بعض المباني القليلة، إضافة إلى أن الجريمة وقعت صباحا، فقد افترضت عناصر القسم أن السارق من سكانها، حسب بيان وكالة الأنباء الليبية في بنغازي، أمس الإثنين.
وأوضح المجني عليه أنه غادر منزله، وأوصى أحد جيرانه عليه، كاشفا له عن وجود أمانات به، عبارة عن مبلغ مالي ومصوغات ذهبية، مما وضع هذا الجار في دائرة الشك.
وزادت شكوك عناصر البحث الجنائي بعد علمهم أن شقيق الجار من ذوي السوابق، كما أن أحد الشهود قال إن الأخير كان في حالة سكر يوم وقوع الجريمة، وتفوه بامتلاكه مبلغا ماليا يقدر بـ40 ألف دينار، وهو ما يتنافى مع دخله الشخصي.
وبتضييق الخناق عليه، اعترف بأنه وشقيقه سرقا منزل المجني عليه، والذي احتوى على مبلغ وقدره 98 ألفا، إضافة إلى مصوغات ذهبية.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين رشا أحد الأفراد بمبلغ ثلاثة آلاف دينار؛ ليشهد زورا على أن زوج ابنة المجني عليه خرج بسيارته مسرعا من منزل الأخير، كي يظهر أنه المتورط في السرقة، وهذا الكلام عارٍ من الصحة.
وسجن زوج ابنة المجني عليه ثلاثة أشهر وهو بريء، وكانت الجريمة سببا في التفريق بينه وبين زوجته، وقد قبض على المجرمين جميعا، وأحيلت القضية إلى النيابة العامة.
تعليقات