قالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي، كاثرين راي، إن الاتحاد ينسق بشكل كامل مع السلطات الإيطالية بشأن المهمة الإيطالية الجديدة لدعم قوات خفر السواحل الليبي.
وقالت راي، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء نقلتها وكالة «أنسا» الإيطالية، إن الممثلة السامية للسياسة الخارجية بالاتحاد، فيدريكا موغريني، في تواصل دائم ومنتظم مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني بالخصوص.
وحول موقف الاتحاد الأوروبي من العملية الإيطالية، وما إذا ينوي توسيع نطاق تفويض عملية «صوفيا» البحرية بالتزامن مع التحرك الإيطالي، قالت راي: «الاتحاد الأوروبي ينتظر أولاً ليرى ماذا ستفعل إيطاليا وننتظر نتائج تحركها».
لكنها لفتت إلى قرار الاتحاد تمديد تفويض عملية «صوفيا» إلى نهاية العام 2018، مشيرة إلى إضافة عدد محدد من المهام للتفويض الحالي، وقالت إن الاتحاد يركز عمله حاليًا على تنفيذ تلك المهام في المياة الدولية.
وعقدت لجنتا الدفاع والخارجية بمجلسي النواب والشيوخ الإيطاليين، أمس الثلاثاء، جلسة استماع لمناقشة المهمة التي وافقت عليها الحكومة الإيطالية لنشر سفن تابعة للبحرية لمساعدة خفر السواحل الليبي في مياه ليبيا الإقليمية، على أن يتم التصويت صباح اليوم الأربعاء.
وأكدت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، أمام اللجنة أن قواعد الاشتباك في المهمة البحرية الجديدة بليبيا هي نفسها قواعد الاشتباك المنصوص عليها في مهمة «سيف سي» (Safe Sea) مع إدخال بعض التعديلات.
وقالت: «قواعد الاشتباك متشابهة في العمليتين، مع بعض التعديلات»، مشددة على أن «الجيش الإيطالي له حق شرعي أن يتصرف دفاعًا عن النفس». وأُطلقت عملية (Safe Sea) في جنوب البحر المتوسط، مارس العام 2015، نتيجة تدهور الوضع في ليبيا.
ووصل، صباح أمس الثلاثاء، زورق للبحرية الإيطالية إلى قاعدة أبوستة في طرابلس. وقال مسؤول عسكري بالبحرية الليبية إن وصول الزورق يأتي «ضمن تبادل الخبرات بين البلدين بموجب الاتفاقية الموقعة بين إيطاليا وليبيا العام 2008»، ونبه إلى «أن الزورق الإيطالي لم تسند إليه أي مهام في المياه الإقليمية الليبية».
تعليقات