أعاد خفر السواحل الليبي، اليوم الأربعاء، 300 مهاجر كانوا مكدسين على متن قارب خشبي إلى طرابلس كانوا قد أبحروا مساء أمس الثلاثاء نحو الشواطئ الإيطالية من سواحل صبراتة، بعد مشاحنة مع سفينة إغاثة تابعة لمنظمة غير حكومية.

وقالت «رويترز» إن لقطات صورتها منظمة «سي ووتش» غير الحكومية العاملة في مجال إنقاذ المهاجرين أظهرت سفينة لخفر السواحل الليبي، وهي تقترب لتصبح على بعد أمتار من سفينة تابعة للمنظمة أثناء إسراعها للحاق بالمهاجرين.

واتهم الناطق باسم القوات البحرية الليبية العميد بحار أيوب قاسم، منظمة «سي ووتش» بأنها «حاولت عرقلة عمل خفر السواحل في مسعى لانتشال المهاجرين زاعمة أن ليبيا ليست مكانًا آمنًا» للمهاجرين، مشيرًا إلى أن الواقعة «حدثت على بعد نحو 30 كلم شمال ساحل ليبيا»، وأن خفر السواحل «تبادل إطلاق النار مع مهربين» دون الخوض في تفاصيل، بحسب «رويترز».

وذكر ناطق باسم منظمة «سي ووتش» وبن نوجباور لـ«رويترز» أن المنظمة تلقت تعليمات من مركز المراقبة التابع لخفر السواحل الإيطالي في روما بأن خفر السواحل الليبي سيتولى القيادة في مسرح الأحداث، وأن سفينة المنظمة توقفت في انتظار تعليمات أخرى.

وتابع قوله «دون أي إنذار عبروا أمام مقدمة السفينة في طريقهم إلى قارب المهاجرين. قاموا بمناورة شديدة الخطورة. كادوا أن يصيبوا سفينتنا وعرضوا طاقمنا للخطر».
رحلة محفوفة بالمخاطر

وقال مهاجرون على متن القارب إنهم غادروا مدينة صبراتة الليبية مساء الثلاثاء. وذكروا أنه كان هناك أكثر من مئة مغربي بينهم نحو 15 امرأة من بينهن نحو خمس نساء نقلن لتلقي العلاج الطبي لدى وصولهن لطرابلس. وبدا على إحداهن أنها مريضة للغاية.

وذكر مغربي عمره 24 عامًا أنه جاء إلى ليبيا قبل خمسة أسابيع بهدف الوصول إلى أوروبا. فيما قال رجل مغربي آخر يبلغ من العمر 28 عامًا إنه ظل يعمل في ليبيا لمدة أربعة أعوام لكنه قرر الرحيل لأن الوضع يتدهور.

وقالت امرأة سورية على متن القارب إنها سافرت عبر ست دول للوصول إلى ليبيا ودفعت ألف دولار في كل دولة وتركت ابنيها وعمرهما 12 و13 عامًا في الأردن. وتابعت «أردت أن أسافر لأوروبا. كانت محاولة للحصول على حياة أفضل ولم شمل أسرتي في أوروبا. لكن للأسف فشلنا».