طالب الناطق باسم الهلال الأحمر الليبي، محمد المصراتي، أطراف النزاع في طرابلس احترام شارة الهلال الأحمر، وتسهيل مهام عملهم لأداء واجبهم الإنساني، وقال إن فريق الإخلاء التابع للهلال الأحمر بالعاصمة طرابلس لم يتمكن من استخراج العالقين بسبب عدم توقف الاشتباكات.
وتجددت صباح اليوم الجمعة الاشتباكات في منطقة بوسليم بعد توقفها ساعات قليلة، ووردت معلومات عن سقوط قتلى بينهم مدنيون.
وأكد شهود عيان بالعاصمة طرابلس أن مستشفى بوسليم للحوادث استقبل جرحى إثر اشتعال النيران في عدد من السيارات بفعل القصف، مشيرًا إلى وجود عائلات عالقة في مناطق الاشتباكات.
وأضاف المصراتي، في تصريحات صحفية: «فريق المسعفين وبسبب العجز في الأطقم الطبية وُزع على ثلاث مستشفيات؛ طرابلس المركز، ومستشفى الحوادث، ومستشفى الخضراء»، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز خيمة إسعاف ميداني في جزيرة دوران العزيزية سابقًا.
كما ناشد المصراتي العائلات الموجودة في محيط مناطق الاشتباكات بأبوسليم عدم الخروج من منازلهم إلا بعد وصول فريق الهلال الأحمر الليبي طرابلس، والتواصل مع رقم الطوارئ 0928853028
وقالت مصادر موثوقة لـ «بوابة الوسط»، أمس، إن هناك تحشيدًا للقوة من طرفي الاشتباكات بمنطقة بوسليم في طرابلس، ما يشير إلى احتمال اتساع دائرة الاشتباكات، مضيفًا أن أصوات القصف الثقيل تسمع من قبل السكان في معظم أحياء العاصمة.
وتداول عديد من مستخدمي مواقع التواصل صورًا لآليات عسكرية بمحيط موقع الاشتباكات، وآثار الدمار التي طالت بعض منازل المدنيين.
وقال شهود عيان إن إطلاق النار العشوائي دوي في الطريق الممتد من كوبري الحديد إلى عمارات أبو سليم القديمة والأحياء القريبة لمقاراتها.
وقالت قوة الردع والتدخل المشتركة في مدينة طرابلس إن الاشتباكات مستمرة مع مجموعة مسلحة تتمركز في مقر الشرطة العسكرية سابقًا «تدّعي تبعيتها لكتيبة الشهيد البركي»، مشيرةً إلى دعم مجموعة مسلحة من «العصابات التي تتمركز في مشروع الهضبة الزراعي»، على خلفية خطف أربعة أعضاء «تابعين لفرع الأمن المركزي أبوسليم».
وأضافت قوة الردع والتدخل المشتركة، في بيان مقتضب نشر على الصفحة الرسمية للقوة بموقع «فيسبوك» ليل الخميس: «المؤكد لدينا عدم رغبة هؤلاء في التصالح والتوقف عن التصرفات العدائية وتدخلهم في اختصاصات غيرهم».
تعليقات