دعت تونس رعاياها في ليبيا إلى التزام الحذر فى تنقلاتهم حفاظًا على سلامتهم وتفاديًا لكل طارئ في تلك الظروف الاستثنائية. كما طالبت بإرجاء زيارة المواطنين التونسيين للأراضي الليبية والاقتصار على الضرورة القصوى، وذلك على خلفية اختفاء دبلوماسي تونسي في وقت سابق اليوم بليبيا.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية التونسية في بيان لها، عزمها إحاطة الرأي العام بحيثيات ومستجدات حادثة اختفاء دبلوماسيها بالسفارة التونسية بطرابلس العروسي القنطاسي.

وأهابت الوزارة بكافة وسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني بتوخي الحذر والدقة فيما يتداول من معلومات بشأن الحادثة واستقاء المعلومة الموثوقة من المصادر الرسمية لوزارة الشؤون الخارجية؛ حفاظًا على حياة وسلامة الدبلوماسي التونسي وكافة الموظفين الدبلوماسيّين والقنصليّين.

جاء ذلك عقب اجتماع عاجل عقدته خلية الأزمة التونسية الخاصة بمتابعة الأوضاع في ليبيا اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية لتدارس كيفية التعاطي مع حادثة اختفاء الدبلوماسي العروسي القنطاسي صباح اليوم في ظروف غامضة بالعاصمة الليبية، لاسيما التحرك الفوري والعاجل لكافة الجهات التونسية المختصة بالتنسيق مع السلطات الليبية في أعلى مستوى لمعرفة ملابسات الحادثة.

وذكرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن الاجتماع الذي انعقد بإشراف وزير الخارجية، جدد إعراب السلطات التونسية عن انشغالها العميق لاستهداف الدبلوماسيّين التونسيّين في ليبيا، والتأكيد على حرصها المتواصل على تأمين سلامة جميع الموظفين العاملين ببعثات تونس الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة بليبيا وكافة أفراد الجالية المقيمة بالبلد المجاور.

ووفقًا للوكالة فقد حضر الاجتماع كل من الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية وممثلين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارات الدفاع الوطني والداخلية والعدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية.