وعد وزير الداخلية بـ«الحكومة الموقتة» اللواء طيار محمد المدني الفاخري بالتحقيق في حادثة اعتداء أحد أفراد الأمن على طبيب في قسم الأورام بمركز بنغازي الطبي.
جاء تصريح الوزير لدى زيارته المركز الاثنين، واجتماعه مع رئيس لجنة الإدارة الدكتور محمد أسامة الزوي وأعضاء لجنة الإدارة، وحضر الاجتماع عميد بلدية بنغازي المكلف أحمد العريبي، وآمر «كتيبة صلاح بوحليقة» العميد جمال الزهاوي وأطباء قسم الأورام.
الفاخري: ما يقدمه الأطباء لا يقل عما يقدمه رجال الجيش في الجبهات لذلك حضرنا لنعتذر
وقال الفاخري إن ما يقدمه الأطباء لا يقل عما يقدمه رجال الجيش في الجبهات، لذلك حضرنا لنعتذر. وتابع قائلاً: «فحادثة الاعتداء التي قام بها أحد الأشخاص لا تمثل وزارة الداخلية، ولا تمثل القوات المسلحة ولا الدولة الليبية ولا البحث الجنائي الذي يحظى باحترام سكان المدينة».
وشدد على «أنه إذا ارتكب شخص خطأ ما أعدكم وعد شرف بأنه سيعاقب حتى يكون عبرة لغيره، وأي مخالفة قانونية لا نقبل بها سواء مع طبيب أو مع أي مواطن عادي، فنحن وجدنا لنحافظ على أمن الناس وتوفير الأمان لهم وليس لإرهابهم، لابد للمفهوم الخاطئ أن يتغير فمن يقول إن الشرطة في خدمة الشعب نعم لهذه المقولة فنحن في خدمة المجتمع، وليس للتسلط عليه ومن يستعرض عضلاته فنحن له بالمرصاد».
وتحدث الدكتور محمد الزوي عن المركز وقال: «المركز الطبي هو ثروة صحية تفخر بها مدينة بنغازي والمناطق المجاورة. تنقصنا الإمكانات ولكن الجهد موجود إذ لم يتخاذل أي عنصر من عناصر مركز بنغازي الطبي في العمل فترة الأزمة وغيرها، وبالرغم من نزوح الكثير من العناصر الأجنبية، إلا أن أبناء هذا المركز الطبي من أطقم طبية وإدارية واصلوا مسيرتهم وهذا فخر لنا جميعاَ. نحن نقدم شكرنا لرجال الجيش ورجال الأمن».
وأكد الزوي أهمية الأمن كي يشعر الطبيب والممرض بالأمان أثناء تأدية العمل، «ونحن خلال العامين الماضيين كنا على مستوى الثقة، ونشكر كل من ساعدنا من رجال الجيش والأمن، لكن حدثت بعض الأمور عكرت صفو العمل وأغلبها كانت بطابع شخصي، وليست محسوبة على المؤسسة، وشعرنا بالحرج في تقديم شكوى في ظل هذه الظروف».
وطالب العاملون بمركز بنغازي الطبي من عناصر طبية وطبية مساعدة وموظفين الخميس الماضي بتفهم وتقدير واحترام ما يبذلونه من جهد كبير في عملهم داخل المركز، وما يواجهونه من صعوبات وعراقيل تعترض سير عملهم اليومي في ظل الأوضاع التي تشهدها المدينة منذ فترة تجاوزت العامين، من حرب على قوى الظلام والإرهاب.
وأشار العاملون إلى أنه حين تعرض مبنى المركز للقذائف استمروا في أداء واجبهم الإنساني تجاه المترددين على المركز من داخل مدينة بنغازي وضواحيها. مؤكدين وقوفهم وتضامنهم مع كافة المؤسسات العسكرية والأمنية في سبيل إرساء قواعد الأمن والأمان، وتطبيق القانون على الجميع دون أي تمييز، وشدد العاملون على ضرورة اتباع الإجراءات الإدارية الصحيحة والقانونية تجاه كل من تخاذل في أداء عمله داخل المركز، وأنهم لا يسمحون بالتعدي على العاملين في المركز دون أي مبرر و من أي جهة كانت.
يذكر أن مجموعة من رجال الأمن اعتدت الأربعاء الماضي على أحد الأطباء في قسم الأورام بالمركز، مما دعا إلى اعتصام باقي الأطباء عن العمل تضامنًا مع زميلهم.
تعليقات