قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها وثقت مقتل 12 مدنيًا وإصابة 29 آخرين جراء الاشتباكات التي تشهدها ليبيا؛ وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 يوليو المنقضي.

وأوضحت البعثة أن من بين القتلى 4 أطفال و8 رجال لقوا حتفهم، بينما سجلت إصابة 29 مدنيًا آخرين بجروح خلال الأعمال العدائية في جميع أرجاء ليبيا، بينهم 8 نساء أصبن بجروح.

أسباب الإصابات
وأكدت الأمم المتحدة أن أسباب الإصابات الرئيسية على الترتيب هي: الطلقات النارية، والمركبات المحملة بأجهزة متفجرة مرتجلة ومخلفات الحرب والغارات الجوية والقصف.

وبينت أن الطلقات النارية تسببت بأغلبية الوفيات في صفوف المدنيين؛ حيث أدت إلى مقتل 5 وإصابة شخصين بجروح، فيما تلتها المركبات المحملة بأجهزة متفجرة مرتجلة والتي أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 آخرين بجروح، بينما مخلفات الحرب من المتفجرات أدت إلى مقتل 3 مدنيين وحلت بعدها الغارات الجوية؛ حيث أسفر عنها حالة وفاة واحدة و9 إصابات بجروح ثم القصف الذي أدى إلى إصابة 14 شخصًا بجروح.

وقالت البعثة إنها وثّقت 5 حالات وفاة و18 إصابة بجروح في بنغازي، و4 حالات وفاة و11 إصابة بجروح في درنة و3 حالات وفاة في الكفرة، بحسب البيان.

وذكر البيان أن سلاح الجو بالجيش الوطني الليبي شن غارات جوية في درنه أدت إلى مقتل شخص وإصابة 9 مدنيين بجروح، فيما كان مجلس شورى مجاهدي درنة مسؤولاً عن وفاة 3 مدنيين.

وأشارت المعلومات التي حصلت عليها البعثة الأممية إلى أن «جماعات مسلحة موالية لعملية الكرامة كانت مسؤولة عن وفاة مدنيين في بنغازي. ولم يكن بمقدور البعثة التحديد بشكل قاطع أي الأطراف الأخرى تسببت في إلحاق إصابات في صفوف المدنيين في يوليو».

الإصابات الأخرى
وبشأن الإصابات الأخرى قالت البعثة إن المعلومات التي تلقتها حول العثور على جثث 14 شخصًا في بنغازي في 21 يوليو بمقلب للنفايات في الليثي ببنغازي، «أشارت إلى أنه ظهر على الجثث علامات تعذيب وإصابات بطلقات نارية في الرأس. كما أشارت أيضًا إلى قيام جماعة مسلحة مجهولة باختطاف بعض الضحايا في بنغازي في أوائل الشهر. وأفادت التقارير بأن المدعي العام العسكري في بنغازي يقوم بإجراء تحقيقات».

وسلم مركز بنغازي الطبي في 27 يوليو جثث ثلاثة ممرضين ذكور إلى ذويهم. حيث أفادت تقارير بأن الثلاثة كانوا قد قدموا الدعم الطبي للجيش الوطني الليبي، وأنه تم أسرهم من قبل قوات المعارضة. ويزعم أنه تم إعدامهم على يد جماعة موالية لـ«داعش».