يعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين المقبل، خلال اجتماع لهم في لكسمبورغ رسميًّا توصية بتخويل مهمة (صوفيا) البحرية الأوروبية صلاحية فرض تطبيق حظر شامل على وصول السلاح إلى ليبيا.

ويستهدف الحظر كافة الأطراف الليبية ويعتبر مقدمة لقرارات مقبلة لتمكين قوات المجلس الرئاسي وحدها توريد السلاح.

ويندرج التطور ضمن حراك أوروبي شامل لدعم المجلس الرئاسي في طرابلس بشتى الوسائل الدبلوماسية والسياسية والأمنية، ولكن دون اتخاذ قرار باستئناف الانتشار الدبلوماسي في العاصمة الليبية.

دبلوماسيون: موسكو ترفض التعاون بشأن إحكام المقاطعة على حكومات موازية للوفاق في ليبيا

وقالت مصادر مطلعة في بروكسل إن الوضع الأمني في طرابلس لا يسمح حاليًّا بعودة البعثات الدبلوماسية ورغم الدعم المقدم للمجلس برئاسة فائز السراج.

ويعترف الدبلوماسيون في بروكسل بصعوبة تعاملهم مع روسيا حاليًّا في إدارة الشأن الليبي، أمام رفض موسكو التعاون مع مطلبهم بإحكام المقاطعة على ما يعتبرها الاتحاد الأوروبي حكومات موازية لحكومة الوفاق الشرعية الوحيدة في البلاد.

ويجري مسؤولون أوروبيون كبار محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة 17 يونيو الجاري في سانت بطرسبورغ على هامش منتدى اقتصادي كبير تنظمه جمهورية روسيا الاتحادية.

وأفاد مصدر مطلع بأن رئيس الوزراء الايطالي، ماتيو رينزي، الذي يرافق مسؤولين آخرين من بينهم رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، يحمل طلبات محددة للجانب الروسي في الملف الليبي، أهمها وضع حد للعرقلة الروسية للتحركات الأوروبية داخل مجلس الأمن الدولي حول ليبيا ومحاولات أوروبا تمرير قرارات لتضيق الخناق على الحكومة الموقتة في البيضاء.

مهمة جديدة لتدريب الشرطة والقضاء الجنائي
ويعكف الاتحاد الأوروبي، وموازاة لذلك، على الإعداد لتحرك مشترك مع حلف «ناتو» متوقع أن يتم الاتفاق بشأنه نهائيًّا في قمة الحلف في وارسو يوم 8 يوليو المقبل لتمكين قوة (صوفيا) البحرية من التنسيق مع قوات «ناتو» في إدارة تدفق المهاجرين وسط «المتوسط» وتعقبهم قبالة السحل الليبي للمرة الأولى في مهام موحدة.

من جهة أخرى عرض مكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل عطاءً عامًّا لتجنيد عناصر للعمل في مهمة (يوبام- ليبيا) الخاصة بدعم قدرات مراقبة الحدود الليبية، المتواجدة حاليًّا في تونس والمتعثرة منذ سنوات ويجري التفكير في نقلها في «الوقت المناسب» إلى طرابلس.

كما قرر الاتحاد الأوروبي وضع مهمة أمنية جديدة في ليبيا تضاف إلى مهمة (يوبام ) وبهدف دعم قدرات الشرطة والقضاء الجنائي مع التركيز بالدرجة الأولى على الأولويات الأوروبية في مكافحة الهجرة والإرهاب وفق الدبلوماسيين.