طالب الرئيس الأسبق لنادي دارنس المهندس محمد عبدالعاطي وزارة الرياضة في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بالإسراع في اعتماد قائمة مجلس الإدارة الجديد للنادي، مشيرا إلى أن وزارة الرياضة لم تف بوعودها، عقب كارثة الفيضان بتخصيص قطعة أرض لبناء ملعب وصالة للألعاب الرياضية.

وقال عبدالعاطي في تصريح إلى «بوابة الوسط»: «نحن اليوم أمام شلل إداري يعرقل عملية إعادة إعمار النادي، والاستعداد للعودة للنشاط الرياضي بسبب تباطؤ وزارة الرياضة في حكومة الدبيبة باعتماد مجلس الإدارة الجديد برئاسة الدكتور سهيل بوشيحة».

عبدالعاطي ينتقد وزارة الرياضة
وانتقد عبدالعاطي وزارة الرياضة في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» كونها «لم تنفذ أيا من وعودها بدعم ومساعدة نادي دارنس» عقب كارثة الطوفان المدمر الذي ضرب مدينة درنة، حيث وعدت الوزارة بـ«منح نادي دارنس موازنة معتبرة، وقطعة أرض بجانب الملعب البلدي، لإقامة المنشآت الرياضية وملاعب التدريب لفرق النادي عليها».
 
وأضاف: «للأسف تلاشت كل هذه الوعود بعد رفع خيام العزاء عن المدينة، وعدنا للوضع الليبي التقليدي، حيث لا ردود ولا تحركات جدية من قِبل وزارة الرياضة من أجل تنفيذ هذه الوعود».

مخطط لتحويل المقر إلى مركز استثماري
وبالنسبة لمقر النادي الذي دمره الطوفان، قال عبدالعاطي: «المخطط الذي قدمته اللجنة التسييرية هو تحويل المقر الحالي بوسط المدينة إلى مركز استثماري، مع وجود ملعب لفئة الناشئين ومقهى لرواد النادي ومسرح للنشاط الثقافي والاجتماعي، بينما تنتقل فرق النادي في جميع الألعاب إلى المقر الجديد بجانب الملعب البلدي في مدخل المدينة الغربي».
 
وأشارعبدالعاطي إلى أن المسؤولين بصندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة أكدوا أن اختصاص الصندوق يلزمهم ببناء النادي كما كان عليه قبل الفيضان.

جماهير دارنس تتجمع في ساحة النادي  
ونبه الرئيس السابق للنادي وزارة الرياضة إلى أن جماهير دارنس تتجمع في ساحة النادي بشكل شبه يومي، ولديها مخاوف وقلق وريبة من عدم اعتماد الوزارة مجلس الإدارة الجديد، وعدم تنفيذ الوعود التي وعدت بها، خاصة أن الاستعداد للموسم الرياضي المقبل من المفترض أن يبدأ مع بداية الشهر الجاري.

ومنح الاتحاد الليبي لكرة القدم نادي دارنس وضعا استثنائيا بعدم المشاركة في الموسم الحالي للدوري الممتاز، على أن يعود للمشاركة في الموسم المقبل تقديرا لظروف النادي الذي تعرض للتدمير، ووفاة عدد من رياضييه وإدارييه ومشجعيه جراء كارثة الطوفان المدمر الذي ضرب مدينة درنة في 11 سبتمبر الماضي، وخلَّف آلاف الضحايا.