أعلنت تركيا مساء السبت أنها «ستواصل سحب قواتها من العراق»، غداة دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي إلى اتخاذ هذا الإجراء لتهدئة التوتر بين البلدين الجارين.
وقالت الخارجية التركية في بيان، نقلته «فرانس برس» السبت، «مع أخذ حساسيات الجانب العراقي في الاعتبار، ستواصل تركيا العملية التي بدأتها لسحب قواتها المنتشرة في محافظة الموصل».
وكانت تركيا أرسلت 150 على الأقل من قواتها إلى شمال العراق أوائل الشهر الحالي قائلة بأن هدف نشر هذه القوات هو حماية المدربين العسكريين الأتراك.
ونشرت تركيا قواتها في قاعدة بعشيقة العسكرية قرب مدينة الموصل، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، منذ عام 2014 لتدريب القوات الكردية العراقية.
غير أن الحكومة العراقية قالت إن الإجراء الأخير (نشر مزيد من القوات التركية) قد جرى دون التشاور معها، واعتبرته انتهاكا للسيادة الوطنية العراقية وللقانون الدولي.
وقال البيان التركي إنه «إدراكا للقلق العراقي واتساقا مع متطلبات القتال ضد «داعش» تواصل تركيا سحب قواتها العسكرية من محافظة نينوى التي كانت مصدر سوء التواصل»
وكانت وكالة الأنباء التركية الرسمية نقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم إن قافلة تضم 10 أو 12 سيارة غادرت قاعدة بعشيقة وتتجه نحو الشمال. وجاء ذلك بعد أن قال مكتب رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إنه قرر إعادة تنظيم العناصر العسكرية التركية في بعشيقة بعد مباحثات مع المسؤولين العراقيين.
وتتمتع الحكومة التركية بعلاقات وثيقة مع منطقة كردستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق.
غير أن أنقرة تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، الذي تعد ميليشياته المعروفة باسم وحدت حماية الشعب الكردي حليفا رئيسيا للتحالف الدولي بقيادة أمريكا ضد «داعش» عدوا بسبب كونه فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
تعليقات