أعلنت مصادر جهادية مقربة من "إمارة القوقاز الإسلامية"، اليوم الثلاثاء، مقتل زعيم التنظيم، دوكو عمروف، أحد أبرز المطلوبين الذين تلاحقهم روسيا، في هجوم لم تتضح طبيعته على الفور. ووصف موقع جهادي شيشاني عمروف بـ"الشهيد"، إلا أنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل حول ظروف مقتله، مشيراً إلى أنه تم اختيار علي أبو محمد، خلفاً له في قيادة التنظيم.
وأكّد أبو علي محمد في تسجيل الفيديو الذي وضع على موقع يوتيوب إنه طلب منه أن يشغل مكان عمروف قائلاً: "أعلن أنني أتولى المسؤولية". ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب قوله إنه لا يمكنه تأكيد وفاة عمروف.
تأكيدات رئيس الشيشان
كتب رئيس الشيشان رمضان قديروف المدعوم من موسكو على حسابه للرسائل القصيرة في خدمة إنستاغرام "الناطق باسم الإرهابيين يورد أن دوكو عمروف لقي حتفه". وتابع: "عمروف قتل في عملية أمنية كتبت عنها في وقت سابق... الآن الفئران أنفسهم يؤكدون ذلك".
ووحد عمروف، وهو متمرد سابق من الشيشان تبنى هدف إقامة إمارة إسلامية، الجماعات المحلية المتشددة في الشيشان وداغستان وأقاليم أخرى في شمال القوقاز تحت قيادته في العام 2007 . وأعلنت جماعة إمارة القوقاز الموالية له أنها تقف وراء تفجيرات انتحارية أودت بحياة 37 شخصًا في مطار في موسكو في العام 2011 وأخرى أودت بحياة 40 شخصًا في محطة لقطار الأنفاق في موسكو في العام 2010.
ويعتقد أيضًا على نطاق واسع أن الجماعة هي العقل المدبر لثلاثة تفجيرات قاتلة أدّت إلى مقتل 41 شخصًا في مدينة فولغوغراد قبل عدة أشهر من استضافة روسيا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي الشهر الماضي.
وحث عمروف الذي نصب نفسه أميرًا لإمارة القوقاز مقاتليه في شريط فيديو على الإنترنت في يوليو الماضي لاستخدام "أقصى قوة ممكنة" لمنع بوتين من إقامة الألعاب الأولمبية.
وكان عمروف أحد القادة الميدانيّين في صفوف ما يُعرف بـ"المقاومة الشيشانية"، خلال الحرب التي شنها الجيش الروسي على الجمهورية السوفيتية السابقة، قبل نحو 20 عامًا، كما تبنى عدداً من الهجمات التي شهدتها عدة مدن روسية.
تعرض عمروف لعدة محاولات اغتيال سابقة، بعد تولي رمضان قديروف، أحد حلفاء الرئيس الروسي، فلاديمير يوتين، رئاسة الجمهورية الشيشانية العام 2007، وهو نفس العام الذي أعلن فيه عمروف تأسيس "إمارة القوقاز الإسلامية".
تعليقات