احتفل الآلاف من سكان المنطقة الحدودية بين بنغلادش والهند اليوم الأحد بالاتفاق التاريخي الذي سيسمح لهم باختيار جنسيتهم بعد عقود من بقائهم بلا وطن.
وملأ القرويون الفقراء في الجيوب الحدودية الشوارع بالمسيرات ولوحوا بأعلام بنغلادش، بعد المصادقة على الاتفاق الذي يغطي أجزاء من الحدود على طول الجانب الشرقي للهند، وفق ما ذكرته وكالة «فرانس برس».
ووقع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الاتفاق مع نظيرته شيخة حسينة خلال حفل أمس السبت، مسلطًا الضوء على زيارته التى استغرقت يومين إلى بنغلاديش.
وستتبادل الدولتان بموجب الاتفاق أراضي، بحيث يتم تسليم 111 جيبًا إلى بنغلادش و55 إلى الهند، وسيتاح للسكان في الجيوب الاختيار بين العيش في الهند أو بنغلادش، مع إمكان حصولهم على الجنسية التي يختارونها في الأراضي الجديدة.
الإتفاق يتيح الإختيار بين العيش في الهند أو بنغلادش مع إمكان حصولهم على الجنسية التي يختارونها
من جهته قال الأمين العام لجمعية الجيوب غلام مصطفى إن احتفالات مماثلة جرت في أماكن أخرى، وأضاف: «كلنا أصبحنا الآن مواطنين بنغلادشيين. لقد انتهت آلامنا وولت عقود اليأس، لقد تحررنا ويمكننا الآن الحصول على حقوق المواطنة، وسوف يصبح في مناطقنا مدارس وعيادات ومكاتب حكومية».
قال أحد سكان جيب بوشبيشاي-بيتوكوتي الهندي داخل الأراضي البنغلادشية: «لم أحلم قط أنني سأعيش لأرى نفسي مواطنًا في أي بلد»، وأضاف عبر الهاتف: «لقد ذقت أخيرًا طعم الحرية بعد 68 عامًا».
ويقدر عدد سكان هذه الجيوب بخمسين ألف شخص يعانون نقصًا في الخدمات الأساسية مثل المدارس والعيادات الطبية بسبب عدم ارتباطهم بحكوماتهم.
ووقع مودي وحسينة سلسلة من الاتفاقات الأخرى، بما في ذلك بناء محطات توليد الكهرباء التي تحتاجها بنغلادش بشدة، بينما أعلنت الهند قروضًا بقيمة ملياري دولار لبنغلادش بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين.
ومن المتوقع أن يلتقي مودي في لاحق من اليوم الأحد زعيمة المعارضة المحاصرة خالدة ضياء قبل اختتام زيارته الأولى إلى بنغلادش منذ انتخابه في مايو العام الماضي.
تعليقات