Atwasat

بسبب دعمه للعدوان على غزة.. أميركيون من أصول عربية مصممون على «معاقبة» بايدن في الانتخابات

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 23 فبراير 2024, 12:21 مساء
WTV_Frequency

في ديربورن في شمال الولايات المتحدة، حيث غالبا ما تستخدم اللغة العربية في المتاجر، يؤكد الكثير من السكان أنهم ينوون معاقبة الرئيس جو بايدن في صناديق الاقتراع بسبب موقفه من العدوان على غزة ودعمه لكيان الاحتلال الصهيوني.

أمام أحد المساجد في ضاحية ديترويت، حيث جزء كبير من سكانها أصحاب أصول عربية ومسلمة، توزع سمراء لقمان منشورات، إذ تقول الشابة للمصلين الخارجين من المسجد بعد صلاة الجمعة «صوتوا لفلسطين وليس لبايدن»، ويرد أشخاص عدة من بينهم «بالتأكيد»، بحسب وكالة «فرانس برس».

سمراء لقمان هي من المسؤولين في حملة «تخلوا عن بايدن» (Abandon Biden) في ميشيغن إحدى الولايات الرئيسية التي ترجح نتيجة الانتخابات الرئاسية، وحيث لكل صوت وزن.

وهدف سمراء بسيط، هو إسقاط بايدن في الانتخابات التي يحاول فيها الفوز بولاية ثانية في الخامس من نوفمبر المقبل.

وتؤكد الناشطة اليمنية الأصل، أن الرئيس الديمقراطي «ليس فقط متواطئا في الإبادة بل يرتكب الإبادة ويمولها»، من خلال توفير المساعدة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 2020، فاز بايدن في ولاية ميشيغن في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب، إلا ان استطلاعا للرأي أظهر قبل فترة قصيرة أن بايدن يتخلف عن خصمه هذه السنة.

وتضيف لقمان «السبيل الوحيد لكي أصوت لبايدن هو في أن يعيد 30 ألف شخص إلى الحياة»، في إشارة إلى عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الصهيوني على غزة.

- المسلمون الأميركيون يدشنون حملة ضد إعادة انتخاب بايدن في انتخابات 2024
- «أكسيوس»: بايدن يسعى لـ«صفقة كبرى» في الشرق الأوسط قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية

ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ140، والذي خلف29514  شهيدا و69616 إصابة فضلا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ودمارا في كل مناحي الحياة بالقطاع المحاصر.

كتابة «فلسطين حرة» على البطاقة
وتحث لقمان الناخبين على عدم اختيار بايدن خلال الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في 27 فبراير في ميشيغن، بل التصويت بورقة بيضاء أو كتابة «فلسطين حرة» على البطاقة.

ويؤكد عباس علوية الناطق باسم «انصتوا إلى ميشيغن» (Listen to Michigan) للوكالة الفرنسية، إن الهدف هو ممارسة الضغط على الرئيس لكي يطالب بوقف إطلاق نار دائم، وأن «نظهر له أن الناخبين الذين ساهموا في فوزه يمكنهم سحب دعمهم له».

وهذه المبادرة التي وجهت نداء لمقاطعة بايدن خلال الانتخابات التمهيدية شكلها كثيرون؛ من بينهم ليلى العبد شقيقة النائبة الديمقراطية عن ميشيغن رشيدة طليب الفلسطينية الأصل.

ويقول خبير الشؤون الاستراتيجية الديمقراطي المولود في لبنان، والذي كان مدير مكتب نواب يساريين في واشنطن لسنوات عدة «ضمن هذه المجموعة تضرر الكثير من الناس مباشرة بالحرب».

«التصويت لبايدن كان أسوأ خطأ في حياتي»
ويحذر عباس علوية من أن الديمقراطيين «قد يخسرون هذه المجموعة ليس فقط في نوفمبر، بل لجيل كامل ربما».

وأتى محمد العمارة الطالب في الطب البالغ 23 عاما من أصول عراقية، لحضور لقاء ديني روحاني في مدرسة.

وقد صوت الشاب في 2020 لصالح بايدن، لكنه يقول اليوم «كان ذلك أسوأ خطأ في حياتي»، مؤكدا «لا يمكنك قتل 30 ألف شخص وأن تتوقع أن نصوت لك»، ويشدد على أنه حسم أمره بالنسبة لانتخابات الخامس من نوفمبر، مؤكدا «لن أصوت أبدا» لبايدن بعد الآن.

لا لبايدن.. نعم لترامب؟
ومع أنها صوتت لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة، تؤكد الممرضة فاطمة الصغير البالغة 27 عاما أنها مستعدة للتصويت لترامب. وتوضح «أظن أنني سأختار أهون الشرين وراهنا ترامب هو أهون الشرين».

وإزاء عدم الفهم الذي غالبا ما يثيره خيار التصويت لترامب الذي أصدر خلال ولايته السابقة مرسوما مثيرا للجدل حول الهجرة استهدف الدول الاسلامية (مازلم بان أو حظر المسلمين)، تقول سمراء لقمان إنها تدرك جيدا الرهان.

وتؤكد «نحن لسنا أغبياء. هدفي هو معاقبة بايدن. أنا نجوت من (مازلم بان) إلا أن أطفال غزة لم ينجوا من جو بايدن».

ويقول عباس علوية متوجها إلى الذين يشككون في صوابية هذا الخيار «كيف تجرؤون على القول لي (لاحقا ستتحملون مسؤولية ما يقوم به ترامب) لا تأتوا إلي. اتصلوا بممثليكم قولوا لهم إنكم تريدون وقفا لإطلاق النار.. عندما يتوقف سفك الدماء يمكننا الحديث عن التداعيات السياسية»

في هذه المنطقة التي تعتبر مهد صناعة السيارات، يعرب الكثير من العمال وغالبيتهم أعضاء في نقابات مع ميول يسارية، عن غضبهم أيضا.

بايدن «يجب أن يستيقظ»
ويعمل مروان بيضون في مصنع للفولاذ وهو عضو في اتحاد عمال مصانع السيارات «UAW» الذي أعلن دعمه للرئيس الأميركي الحالي. ويؤكد بيضون أنه «غاضب جدا» من دعم بايدن لكيان الاحتلال، وأعلن أنه سيتوقف عن المساهمة في صندوق التحرك السياسي لـUAW، لكنه سيبقى عضوا فيه.

وبقي بيضون لفترة طويلة «مؤيدا جدا للديمقراطيين» ومن كبار مناصري الحركة النقابية، لكنه يفضل عدم القول كيف سيصوت في الانتخابات الرئاسية. ويشدد على أن بايدن «يجب أن يستيقظ» وأن يغير سياسته إن أراد الحصول على تأييده.

لكن الإدارة الأميركية استخدمت الثلاثاء، مجددا حق الفيتو في مجلس الأمن لتعطيل إقرار مشروع قرار جزائري يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.  

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
السيسي وغوتيريس يحذران من «كوارث إنسانية» حال اجتياح الاحتلال رفح
السيسي وغوتيريس يحذران من «كوارث إنسانية» حال اجتياح الاحتلال رفح
الأمم المتحدة: مخاوف من نزوج قرابة 300 ألف فلسطيني من رفح خلال ساعات
الأمم المتحدة: مخاوف من نزوج قرابة 300 ألف فلسطيني من رفح خلال ...
حاول «متطرفون إسرائيليون» إحراقه.. «أونروا» تغلق مجمع مكاتبها في القدس الشرقية
حاول «متطرفون إسرائيليون» إحراقه.. «أونروا» تغلق مجمع مكاتبها في ...
فوز محمد إدريس ديبي بالانتخابات الرئاسية في تشاد
فوز محمد إدريس ديبي بالانتخابات الرئاسية في تشاد
إصابة شرطيَين بإطلاق نار داخل مركز للشرطة في باريس
إصابة شرطيَين بإطلاق نار داخل مركز للشرطة في باريس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم