تقيم وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية معرض «إنفليفر»، يوم الأحد، وهو المعرض الأكبر في العالم لاستدامة الغذاء. وبالتزامن مع هذه الخطوة، كشفت الوزارة خطتها المستقبلية لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي، وذلك من خلال الحد من الهدر المائي، ومنع زراعة المحاصيل المستنزفة للمياه مثل الأعلاف.

وأكّد الناطق باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية فيصل الدخيل، في لقاء تعريفي بالرياض، أن «المؤتمر يهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي والمحلي لتنمية الإنتاج الزراعي والغذائي في السعودية، وتصديره إلى بقية دول العالم من خلال تكثيف الابتكار وتطبيق الحلول التقنية على المستويين الإقليمي والدولي، ومواجهة التحديات التي تعوق الاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي»، حسب جريدة «الشرق الأوسط».

وأشاد الدخيل بإطلاق البرنامج الوطني للحد من هدر الطعام، الذي وصل إلى 30%، في وقت تستثمر فيه شركات سعودية من القطاعين العام والخاص في أكثر من 27 دولة، لتأمين الغذاء، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلت في الفترة الأخيرة أسهمت في زيادة الإنتاج الزراعي 10%.

إنشاء هيئة للأمن الغذائي
وأوضح أن المؤشرات تؤكد أن القطاع واعد، لافتاً إلى أن إنشاء هيئة الأمن الغذائي يُعد من أهم الإنجازات، فهي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وستستفيد منها أكثر من 35 دولة في مجال سلاسل الإمداد الغذائي، لتعزيز الاستدامة.

-قمة للأمم المتحدة حول معالجة نظام الغذاء في العالم مع ازدياد معدلات الجوع
-المنفي يشارك في قمة الأمم المتحدة لتقييم نظم الغذاء في روما

وأشار الدخيل إلى أن «المملكة حققت الاكتفاء الذاتي الغذائي، وظهر ذلك بوضوح خلال فترة جائحة كورونا، في الوقت الذي كانت تعاني فيه العديد من دول العالم نقص الإمدادات والمؤن الغذائية»، موضحاً: «من بين أهداف المؤتمر تقديم التسهيلات التي تمنحها الجهات السعودية المسؤولة».

دعم سعودي بـ10 مليارات ريال
وأكد حجم الدعم السعودي للقطاع من حيث تقديم القروض من قِبل صندوق التنمية الزراعي للمستثمر المحلي والأجنبي، التي تمكنهم من زيادة الإنتاج كماً ونوعاً، لافتا إلى أن عدد المستفيدين من الدعم السعودي بلغ 60 ألف مستفيد بـ10 مليارات ريال (2.67 مليار دولار) خلال 10 أعوام. كما أن حجم الاستثمار في المجال الزراعي يناهز الـ3 مليارات ريال (799 مليون دولار)، منوها إلى أن الوزارة أطلقت برامج الزراعة المستدامة التى حققت إنجازات كبيرة.

وأقرّ الدخيل بأن التسويق الزراعي يعد أحد أكبر التحديات التي تعمل الجهات المختصة على إيجاد حلول لها، حيث جرى إطلاق بعض البرامج، لتعزيز هذا الاتجاه، من بينها برنامج «شراكة» من أجل تحقيق أكبر فائدة بين المنتج والمستهلك، مما أدى إلى إطلاق العديد من الشراكات الناجحة التي من شأنها تحفيز المستثمر في القطاع على زيادة إنتاجه مع الحفاظ على الجودة.