أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن خطة «ماتي» الإيطالية من أجل أفريقيا التي أطلقتها الحكومة الإيطالية هدفها تقديم بديل جدي لظاهرة الهجرة الجماعية من خلال العمل والتدريب والفرص في بلدان الأصل، ومسارات الهجرة القانونية.

وشددت ميلوني في كلمتها، أمس الأربعاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة التحلي بـ«الشجاعة لجعل حقوق الإنسان في قلب أعمالنا»، وقالت: «الأمم يُجرى غزوها والفقر ينتشر، والعبودية تعود مجددا. كل شيء يبدو وكأنه يريد تعريض قدسية الإنسان للخطر»، وفقا لموقع «ديكود 39» الإيطالي.

ميلوني: أفريقيا ليست قارة فقيرة بل غنية بالموارد الاستراتيجية
وقالت إن أفريقيا ليست قارة فقيرة بل غنية بالموارد الاستراتيجية حيث تحتوي على نصف الموارد المعدنية في العالم، بما في ذلك التربة النادرة الوفيرة، و60% من الأراضي الصالحة للزراعة، غير المستغلة في كثير من الأحيان.

ورأت ميلوني أن تدخلات الدول الأجنبية في القارة لم تكن تحترم الحقائق المحلية، مشددة على ضرورة «عكس الاتجاه»، منبهة إلى رغبة إيطاليا في المساهمة في خلق نموذج للتعاون قادر على التعاون مع الدول الأفريقية حتى تتمكن من النمو والازدهار بفضل الموارد التي تملكها.

- وزير إيطالي: ميلوني ناقشت «خطة ماتي» في ليبيا
تاياني: إيطاليا ستطلق «خطة ماتي» لأفريقيا الخريف المقبل.. ولن نغادر النيجر
بين «خطة ماتي» ومرسوم يحد من إنقاذ أرواح اللاجئين.. انتقادات وجدل سياسي يسبق زيارة ميلوني إلى ليبيا

ميلوني تدعو إلى «إعلان حرب عالمية» على المتاجرين بالبشر
ودعت الأمم المتحدة إلى «إعلان حرب عالمية» لا هوادة فيها على المتاجرين بالبشر، وقالت إن أي «منظمة لديها في قانونها التأسيسي إيمان بكرامة وقيمة الإنسان لا يمكنها أن تدير ظهرها في مواجهة هذه المذبحة».

وأضافت: «يمكننا حقا أن نتظاهر بعدم رؤية أنه لا يوجد نشاط إجرامي أكثر ربحية في العالم اليوم من الاتجار بالمهاجرين؟ إن هذه الجمعية، التي لعبت في أوقات أخرى دورا أساسيا في القضاء نهائيا على تلك الجريمة العالمية المتمثلة في العبودية، يمكنها أن تتحمل عودتها اليوم بأشكال أخرى».

«خطة ماتي» ضمن نهج ميلوني بشأن الهجرة
وخلال زيارتها إلى ليبيا والجزائر مطلع العام الجاري، ناقشت رئيسة الوزراء الإيطالية «خطة ماتي»، حسب وزير العلاقات مع البرلمان الإيطالي لوكا تشيرياني، الذي أكد وقتها أنه «لا يمكن لإيطاليا أن تكون محطة وصول لجميع تدفقات الهجرة القادمة من شمال أفريقيا».

وتقع مسألة منع قوارب المهاجرين من «دول العبور» على رأس اهتمامات رئيسة الوزراء الإيطالية بعد تخليها عن خطة فرض «حصار بحري» على ليبيا كانت قد روجت لها خلال حملتها الانتخابية، لكن عوضتها بخطة أخرى بشأن الهجرة على جبهة جنوب البحر المتوسط ذات أبعاد شاملة تسمى «خطة ماتي» للحد من عمليات مغادرة المهاجرين، في إشارة إلى مؤسس مجموعة «إيني» للطاقة، إنريكو ماتي، الذي كسر هيمنة شركات الطاقة الغربية السبع الكبرى على القطاع ووضع خططًا للتنمية.