Atwasat

رئيسة الوزراء السويدية تتقدم باستقالتها بعد فوز كتلة اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 14 سبتمبر 2022, 08:32 مساء
WTV_Frequency

أعلنت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، الأربعاء، أنها ستقدم استقالتها، فيما يبدو أن كتلة غير مسبوقة مؤلفة من اليمين واليمين المتطرف في طريقها للفوز بالانتخابات العامة.

وقالت أندرسون، خلال مؤتمر صحفي، إنه على الرغم من مواصلة فرز آخر الأصوات، من الواضح أن اليمين سيفوز بغالبية المقاعد «لذا سأقدم غدًا (الخميس) استقالتي كرئيسة للوزراء»، وفق «فرانس برس».

نتائج جزئية شملت نحو 95% من مراكز الاقتراع
وأظهرت نتائج جزئية شملت نحو 95% من مراكز الاقتراع، أن الكتلة التي يقودها زعيم حزب المعتدلين المحافظ أولف كريسترسون، ستفوز بغالبية مطلقة تتراوح بين 175 و176 مقعدًا، مقابل 173 إلى 174 مقعدًا لكتلة اليسار بزعامة رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها الاشتراكية-الديمقراطية ماغدالينا أندرسون، وفي حال تأكدت هذه النتائج سيغادر اليسار السلطة، بعدما أمضى ثماني سنوات في الحكم.

وشكل حزب «قوميي السويد» القومي المناهض للهجرة بزعامة جيمي أكيسون الفائز الأكبر، فمع نتيجة موقتة بلغت 20.7% سجل الحزب رقمًا قياسيًا جديدًا وأصبح أكبر أحزاب اليمين وثاني أحزاب البلاد، وقال زعيم الحزب البالغ 43 عامًا أمام أنصاره في مقر حملته الانتخابية «اشتم رائحة لذيذة».

وفي حين أشارت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع والنتائج الأولية التمهيدية، إلى فوز اليسار بشق الأنفس مساء الأحد، عاد اليمين ليتصدر بعد ذلك مع التقدم في الفرز، ويبدو أنه بات في طريقه إلى الفوز.

لكن استنادًا إلى الأصوات التي فزرت حتى منتصف الليل، ستحصل الكتلة اليمينية المؤلفة من الحزب الميني المتطرف والمعتدلين والمسيحيين-الديمقراطيين والليبراليين، على 49.8%، مقابل 48.8% للكتلة اليسارية (الاشتراكيون-الديمقراطيون وحزب اليسار والخضر وحزب الوسط)، أي أن الفارق بينهما 60 ألف صوت فقط، فيما عدد الناخبين الإجمالي 7.8 مليون.

«لن نحصل على نتيجة نهائية هذا المساء»
ويبقى أيضًا احتساب أصوات السويديين في الخارج وبعض الأصوات التي أُدلي بها في وقت سابق، إلا أن المحللين السياسيين لا يرجحون أن تنقلب النتيجة.

وقالت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون: «لن نحصل على نتيجة نهائية هذا المساء»، إذ لم تقر بالخسارة بعد مع تسجيل حزبها نتيجة جيدة بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات.

-  السويد بانتظار إعلان الفائز في معركة الانتخابات التشريعية المحتدمة
- السويد تقدم ضمانات «بمليارات الدولارات» لشركات طاقة لتجنب أزمة مالية

وأوضحت رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها، والبالغة 55 عامًا، «يجب أن تأخذ الديمقراطية السويدية مجراها. يجب احتساب كل الأصوات وسننتظر النتيجة»، وكانت أندرسون تأمل بفوز اليسار بولاية ثالثة مساء الأحد.

وتشكل هذه الانتخابات، منعطفًا كبيرًا، إذ أن اليمين التقليدي السويدي، لم يسبق له أن فكر بإمكان أن يتولى الحكم مدعومًا باليمين المتطرف إن بشكل مباشر أو غير المباشر، والحزب القومي المناهض للهجرة بات اليوم في موقع قوة بعدما كان منبوذًا على الساحة السياسية.

وقال أكيسون أمام أنصاره المتحمسين: «هذا دليل على الشوط الذي قطعناه، وعلى الحزب الصغير الذي كان الجميع يسخر منه (..) نحن اليوم ثاني أحزاب السويد». وجدد التأكيد: «طموحنا هو المشاركة في الحكومة»، مع أنه من المرجح أكثر أن يكتفي الحزب بدور المساند للغالبية الجديدة في البرلمان.

تزايد شعبية اليمين المتطرف
ودخل هذا الحزب البرلمان للمرة الأولى العام 2010 مع 5.7% من الأصوات، إلا أنه استمر بالتقدم، وبات يتجاوز 40% في بعض المناطق، لا سيما في جنوب البلاد.

وزادت شعبية اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة جراء الهجرة الكثيفة وتصفية الحسابات بين العصابات الإجرامية في الضواحي السويدية، وهيمنت هذه المواضيع، فضلًا عن الارتفاع الشديد في أسعار المحروقات والكهرباء، على الحملة الانتخابية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الشرطة تفض بالقوة اعتصامًا للطلبة بجامعة جورج واشنطن تضامنا مع غزة
الشرطة تفض بالقوة اعتصامًا للطلبة بجامعة جورج واشنطن تضامنا مع ...
موسكو تندد باتهامات «كاذبة» وجهتها لندن إلى الملحق الدفاعي الروسي
موسكو تندد باتهامات «كاذبة» وجهتها لندن إلى الملحق الدفاعي الروسي
بايدن يهدد بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى «إسرائيل» إذا اجتاحت رفح
بايدن يهدد بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى «إسرائيل» إذا اجتاحت رفح
بايدن: سأفوز بولاية ثانية.. وترامب لن يقبل بنتائج الانتخابات
بايدن: سأفوز بولاية ثانية.. وترامب لن يقبل بنتائج الانتخابات
بايدن يضع شروطا على الدعم العسكري لـ«إسرائيل».. فما هي؟
بايدن يضع شروطا على الدعم العسكري لـ«إسرائيل».. فما هي؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم