أوقفت السلطات الجزائرية، رئيس حزب «قلب تونس» والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة التونسية نبيل القروي، في مدينة تبسة شرق البلاد، قرب الحدود التونسية.
وقالت صحيفة «الشروق الجزائرية»، إن السلطات الأمنية ألقت القبض على القروي، أمس السبت، بعد ورود معلومات بإقامته في منزل أحد المواطنين بجهة تبسة، مضيفة أنه سيتم تقديم القروي أمام وكيل الجمهورية المختص غدًا الإثنين، بحسب «العربية».
- القضاء التونسي يفرج عن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية نبيل القروي|
- تونس تطلق قطب الإعلام نبيل القروي بكفالة قدرها 3.7 مليون دولار
والقروي رجل أعمال تونسي ومالك قناة نسمة المحليّة، ملاحق في بلاده بتهم تتعلق بالفساد المالي والتهرب الضريبي، اختفى عن الأنظار ولم يظهر إلى العلن، منذ إطلاق سراحه منتصف شهر يونيو الماضي، ورفع حجر السفر عنه في الـ23 من الشهر نفسه؛ حيث رجحت مصادر وجوده خارج البلاد.
أزمة.. وغموض
ومنذ اختفائه، يعيش حزبه «قلب تونس»، حليف «حركة النهضة»، وثالث أكبر كتلة في البرلمان التونسي أزمة كبيرة، ويحيط الغموض بمستقبله في المشهد السياسي، بعد استقالة عدد من ممثليه وفرض الإقامة الجبرية على آخرين، عقب القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد يوم 25 يوليو، بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه.
يذكر أن القروي اعتُقل في أغسطس 2019، خلال حملة الانتخابات الرئاسية، وتغلب من داخل سجنه على معظم المرشحين في الدور الأول من الانتخابات، وأطلق سراحه قبل أيام من جولة الإعادة التي خسر فيها أمام الرئيس الحالي قيس سعيّد، لكن البحث في شبهات الفساد المالي التي تلاحقه ظلّ متواصلاً.
وكان قاضي التحقيق في تونس، قد أصدر في 24 ديسمبر الماضي، بطاقة إيداع بالسجن في حق القروي، على خلفية قضية تتعلق بشبهة الفساد وتبييض الأموال، والتي سبق للقروي أن أُوقف بسببها تحفظيًا قبل أن يتم الإفراج عنه إلى حين صدور نتائج التحقيق.
تعليقات