الأكتيوسس أو «جلد السمك» أو «السُماك» «ICHTHYOSIS» هو اضطراب جلدي جيني، يصيب الإنسان منذ الولادة أو باكرًا في أولى مراحل العمر، ويستمر مدى الحياة ويظهر المصاب مكسوًّا بطبقة قشرية عادة ما تكون جافة وسميكة و مقشرة وأحيانًا مشققة.
وذكر موقع «إكتيوسس دوت كوم»، الذي تديره مجموعة من حاملي المرض في الولايات المتحدة، أنَّ المرض الذي ظهر على أكثر من مليون شخص في أميركا، لكنه غير معدي، يودي إلى أنْ يكون الجلد حاد الجفاف.
وتختلف نسبة التراكم والجفاف والحِدَّة من حالة لأخرى وعلى هذا الأساس يتم التشخيص.
أنواع عدة والتشخيص ظاهري
للسُماك أكثر من 28 نوعًا مختلفًا، ويمكن أنْ يكون من الصعب تشخيصها بدقة. وتصنَّف أنواع السُماك ظاهريًّا وحسب السبب الجيني.
وأنواع السُماك الناجمة عن الجين نفسه يمكن أنْ تختلف إلى حدٍّ كبيرٍ في الشدة والأعراض، و لن يكون أمام لطبيب إلا التشخيص الظاهري، وبعض التاريخ العائلي والطبي.
هذا النوع من القشور يختلف تمامًا عن قشرة الرأس المعروفة، التي هي عبارة عن تخلص الجسم من الجلد الميت.
ليس هناك علاج
يوجد السُماك في عدة أماكن من العالم، وتوجد منه حالات معدودة في ليبيا، و للأسف ليس هناك طرقٌ معروفة للوقاية منه، وليس له علاج معروف، لكن هناك علاجات مؤقتة وهي المرطبات الجلدية والزيوت، وكل ما تفعله أنَّها ترطِّب الجسم وتخفي جفاف الجلد وتخفف من تساقط القشور موقتًا.
هذا النوع من الجلد يتأثر بسرعة بالجو البارد والجو الجاف والماء العادي وماء البحر والتراب والشمس والعطور، أي أنَّه جلد يحتاج إلى المرطبات باستمرار، باستثناء تلك التي تحوي الكحوليات أو العطور فهي تفاقم الأزمة.
هل ينتقل للأبناء؟
يعتمد هذا على حالة الوالدين، هل هم من المرضى أو حاملين المرض فقط (لا يظهر عليهما)، وفي الأغلب إذا كان أحد الأبوين مصابًا والطرف الآخر غير مصاب وغير حامل المرض، لا يظهر المرض على الأبناء، أما إنْ كان الطرفان حاملي المرض، أي أنَّ أحد الأجداد كان مصابًا، فإصابة أحد الأبناء على الأقل مرجحة، لذلك دائمًا يُنصَح بالابتعاد عن زواج الأقارب، حيث يشترك الزوجان في جد واحد في إحدى المراحل.
تعليقات