كشف علماء من معهد سانفورد بيرنهام بريبيز ومعهد سالك للدراسات البيولوجية عن دور جديد لبروتين «سي آر تي سي» المعروف بدوره في مساعدة الدماغ على التحكم في مشاعر الجوع أو الشبع، وكذلك في الكبد لمساعدة الجسم في الحفاظ على توازن الطاقة أثناء الصيام. 

وأظهر الدراسة الجديدة أن هذا البروتين يدعم أيضًا الحفاظ على بنية القلب ووظيفته، ولكن عندما يكون مفرط النشاط فإنه يسبب سماكة عضلة القلب، وهو ما يرتبط بأمراض القلب، وفقا لموقع «ميديكال إكسبريس».

تقول الدكتورة كارين أوكور، الأستاذة المساعدة في برنامج التنمية والشيخوخة والتجديد في سانفورد بيرنهام بريبيس: «نحن مهتمون بهذا لأن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم». «وفي معظم الحالات - بما في ذلك تضخم القلب - ما زلنا لا نعرف حقًا الأسباب الجذرية».

- دراسة: الإفراط في تناول «فيتامين ب» قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب
- دراسة: تأثير الأماكن والمطاعم على صحة القلب
- فحص اللعاب يكشف العلامات المبكرة للإصابة بأمراض القلب

نشرت أوكور وزملاؤها في معهد سالك نتائج الدراسة في الأول من أغسطس الجاري في مجلة «سايل ريبورتس» العلمية، والتي أظهرت أن البروتين المسمى «سي آر تي سي» من المرجح أن يكون أحد المصادر الأساسية لتضخم القلب.

تقول الدكتورة كريستيانا دوندي، زميلة ما بعد الدكتوراه في مختبر أوكور والمؤلفة الأولى للدراسة: «لقد بذل الناس الكثير لفهم كيفية عمل (سي آر تي سي) في الخلايا العصبية والكبد، لكن لم يٌثبت أحد حقًا أنه يؤثر في القلب». «كنا مصممين على تغيير ذلك المفهوم».

أثر بروتين «سي آر تي سي» على ذباب الفاكهة
أجرى الباحثون التجارب على ذباب الفاكهة، وعند اختبار إيقاع القلب بأقطاب كهربائية صغيرة ووظيفة القلب باستخدام التصوير بالفيديو عالي السرعة، واجهت ذباب الفاكهة بدون «سي آر تي سي» النشط صعوبة أكبر في استعادة إيقاعات القلب الطبيعية بعد التعرض للتوتر مقارنة بذباب الفاكهة الطبيعي. كما كان لدى الذباب المعدل وراثيًا عضلات قلب أرق مع ضعف الوظيفة وكانت غير قادرة على توزيع الدم بشكل فعال.

يلاحظ أوكور، المؤلف الرئيسي للدراسة،«بالإضافة إلى العيوب البنيوية التي وجدناها في الذباب مع تعطيل جين (سي آر تي سي) بشكل منهجي، رأينا أيضًا قدرًا لا يصدق من التليف. نادرًا ما نرى ذلك في القلوب الطبيعية، لذلك أذهلني ذلك حقًا لأن التليف هو السمة المميزة لأمراض القلب».

 وفقا للباحثين، يفتح هذا الاكتشاف الكثير من الاحتمالات لمعرفة المزيد عن جزيئات الإشارة هذه واستخدامها كأهداف للأدوية لعلاج أمراض القلب. 

ويرى القائمون على الدراسة أن هناك «العديد من الفرص لإيجاد علاجات محتملة لأمراض أخرى بالإضافة إلى أمراض القلب».