لا يزال «كوفيد - 19» يشكل تهديدًا مع انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» المسبب للوباء بشكل مطرد في أنحاء العالم، حسبما قالت «منظمة الصحة العالمية»، الثلاثاء.
ونقلت وكالة «فرانس برس»، قول الخبيرة بـ«منظمة الصحة العالمية» ماريا فان كيرخوف، إن «الفيروس (سارس - كوف – 2)، ينتشر في كل بلد في الوقت الحالي، ولا يزال يشكل تهديدًا»، مضيفة خلال نقاش على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للمنظمة: «علينا أن نبقى يقظين؛ لأن الفيروس ينتشر ويتطور ويتغير».
وعينت فان كيرخوف، المديرة الفنية لشؤون «كوفيد - 19» في «منظمة الصحة العالمية» خلال الجائحة العام 2019، وهي الآن المديرة بالإنابة في المنظمة التابعة للأمم المتحدة لشؤون الاستعداد والوقاية من الأوبئة.
وتثير حاليا 3 متحورات جديدة القلق (XBB.1.5 وXXB.1.16 وEG.5) و6 متحورات قيد المراقبة، من دون أن تبلغ مستوى إثارة القلق، ويجري نقل أحد المتحورات الستة، هو BA.2.86، إلى المستوى الأعلى بين المتحورات المثيرة للقلق.
تقييم جديد لمخاطر المتحور EG.5
وأوضحت كيرخوف: «لا نرى تغييرًا في خطورتها»، مقارنة بالمتحورات الفرعية الأخرى، لكننا «شهدنا زيادة بطيئة وثابتة في رصدها في أنحاء العالم». مؤكدة أن «لدينا أدلة على أن التحصين بلقاحات (كوفيد – 19) يخفض بالفعل مخاطر حالات ما بعد (كوفيد)».مضيفة إن 13.5 مليار لقاح ضد «كوفيد - 19» استخدمت على مستوى العالم.
ويُفترض أن يسهم التصنيف الجديد في تعزيز إجراءات المراقبة والأبحاث.
وتنشر «منظمة الصحة العالمية» أيضًا تقييمًا جديدًا لمخاطر المتحور EG.5، والذي يمثل نحو نصف التسلسلات المشتركة عالميًا، علمًا بأن «منظمة الصحة العالمية» لم ترصد أيضًا تغييرًا في خطورته.
أودت جائحة «كوفيد - 19» بملايين الأشخاص، وعاثت خرابًا اقتصاديًا واجتماعيًا، وأعلنت «منظمة الصحة العالمية» حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، وهو أعلى إنذار لديها في 30 ديسمبر 2020، ثم رفعتها في 5 مايو من هذا العام.
وتشعر «منظمة الصحة العالمية» إلى جانب العدوى والمرض الحاد، أيضًا بالقلق بشأن الآثار الطويلة الأمد للفيروس، المعروف بـ«كوفيد» طويل الأمد، أو حالات ما بعد «كوفيد».
وإذ أشارت إلى أن الأشخاص يمكن أن يُصابوا بالإنفلونزا و«سارس - كوف - 2» في الوقت نفسه، حضت سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية على التطعيم ضد كليهما مع اقتراب الشتاء.
تعليقات