كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون بجامعة واشنطن في سانت لويس، عن أن أجسامنا تحتوي على خمسة أنواع من الفيروسات مسؤولة عن عدة أمراض، وليس من الواضح حتى الآن التأثيرات الإيجابية أو السلبية لهذه الفيروسات على أجسامنا.

يقول دكتور غريغوري ستورش، عالم الفيروسات ورئيس قسم أمراض الأطفال بجامعة واشنطن: «جميعنا يعلم بوجود بكتيريا عادية في أجسادنا، وتساءلنا كثيرًا عن وجود فيروسات مماثلة، وبعد إجراء هذه الدراسة تأكدنا من وجود حياة فيروسية طبيعية داخل أجسادنا».

وأوضح موقع «ميدكال نيوز توداي» أن فريق البحث جمع 706 عينات من سوائل الجسم من 102 شخص تتراوح اعمارهم بين 18و40 عامًا وجميعهم بصحة جيدة، وتم أخذ العينات من جلد وفم وأنف والبراز وأعضاء التكاثر.

وجد الباحثون فيروسات متعددة مسؤولة عن مرض الالتهاب الرئوي والبرد في معظم العينات.

وتم التأكد من خلو المشاركين من أي عدوى فيروسية، والتأكد من عدم إصابتهم بمرض فيروس الورم الحليمي البشري خلال العامين الماضيين، وتم استخدام تسلسل «دي إن إيه» لتتبع الفيروسات.

وأوضحت نتائج التجربة وجود نوع واحد على الأقل من الفيروسات في 92 % من المشاركين، ووصل عدد الفيروسات عند بعض المشاركين إلى 10-15 فيروسًا، لكن في المتوسط يحمل كل شخص خمسة فيروسات. ومن خلال الفحص اكتشف العلماء سبع عائلات من الفيروسات.

ورصد العلماء سلالات من فيروس الورم الحليمي البشري في نسبة 75 % من العينات المأخوذة من الجلد وفي 50 % من العينات المأخوذة من الأنف، بالإضافة إلى سلالات جديدة من المرض وُجدت في الجلد والأنف، ونسبة 38 % من السيدات يحملن الفيروس في أعضاء التكاثر، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، وفقًا للدراسة.

وأوضحوا أنهم غير متأكدين ما إذا كانت هذه الفيروسات مفيدة أم ضارة للجسم، لكنهم يعتقدون أنَّ هذه الأمراض قد تعمل على تعزيز جهاز المناعة في استجابته للأمراض في بعض الحالات وقد تزيد مخاطر الإصابة في حالات أخرى.

يقول دكتور ستورش: «من المهم معرفة أية فيروسات لا تسبب أضرارًا للصحة وأيها يسبب أضرارًا، ولكننا الآن لدينا صورة أوضح عن الفيروسات التي توجد بصورة طبيعية داخل أجسامنا ولازلنا في حاجة إلى مزيد من البحث».