Atwasat

اليونانيون يحددون اليوم مصير برنامج الدائنين للتقشف

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 05 يوليو 2015, 10:09 صباحا
WTV_Frequency

بدأ اليونانيون في الإدلاء بأصواتهم، اليوم الأحد، لتحديد ما إذا كان يقبلون تطبيق إجراءات تقشف إضافية مقابل الحصول على دعم دولي في استفتاء محفوف بالمخاطر من المرجح أن يحسم إن كانت اليونان ستترك منطقة اليورو بعد معاناة اقتصادية استمرت سبع سنوات.

ومع إغلاق البنوك والتهديد بحدوث انهيار مالي يصعب توقع نتيجة الاستفتاء الذي قد لا يسفر عن تفويض واضح للتفاوض يتطلع إليه الدائنون لليونان.

واليونانيون، وفقًا لـ«رويترز»، منقسمون بشأن قبول عرض من الدائنين يصفه رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس بأنه «مذل» ويحث الشعب على رفضه.

الخروج من منطقة اليورو
ويقول المستثمرون وواضعو السياسات الأوروبيون إن الرفض سيضع اليونان على طريق الخروج من منطقة اليورو ويزعزع استقرار الاقتصاد والأسواق المالية في العالم.

وقال تسيبراس لعشرات الألوف من اليونانيين في تجمع للحشد بالتصويت بلا «يوم الأحد سنبعث جميعًا برسالة للعالم فيها ديمقراطية وكرامة».

وسيكون التصويت على قبول ضرائب إضافية وخفض في المعاشات مثيرًا للانقسام في أي بلد ولو في أفضل الأحوال.

وفي اليونان يواجه الاختيار شعبًا غاضبًا منهكًا يمر - بعد خمس سنوات من التقشف - بأسبوع فرضت فيه قيود على رأس المال لمنع انهيار النظام المالي للبلاد.

وأصبح مشهد أرباب المعاشات الذين يحاصرون بوابات البنوك مطالبين بمستحقات نهاية الخدمة دون جدوى رمزًا للتراجع المثير لليونان خلال العشر سنوات الماضية.

فقبل 11 عامًا وفي الساعات الأولى من صباح الخامس من يوليو 2004 تدفق اليونانيون للشوارع واتحدوا احتفالاً بتتويج منتخب بلادهم ببطولة أوروبا لكرة القدم. واليوم اليونان منقسمة والخوف سائد في مشهد لم تعرفه إلا نادرًا.

وقال سارافيانوس جيورجوس وهو مدرس في أثينا عمره 60 عامًا «هناك أجواء خوف. يمكنكم استشعار ذلك». ويؤكد جيورجوس أنه سيصوت لصالح قبول عرض الدائنين.

تفوق نسبي لـ«نعم»
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة مساء (1600 بتوقيت جرينتش). ويتوقع أن تصدر أول توقعات رسمية للنتيجة بحلول التاسعة مساءً.

وأظهرت أربعة استطلاعات للرأي نشرت يوم الجمعة تفوقًا بهامش بسيط لصالح «نعم» بينما أظهر استطلاع خامس تفوق معسكر «لا» بنسبة 0.5 بالمئة. وكل الفوارق في نتائج هذه الاستطلاعات تقع في هامش الخطأ.

ويوافق يونانيون تملكهم الخوف على أن بلدهم قد حصل على صفقة جديدة تمامًا لكنهم يقولون إن البديل سيكون كارثيا بانهيار البنوك وعودة للعملة القديمة (الدراخمة).

أما من يتعهدون بالتصويت بلا على رفع الضرائب أو خفض المعاشات مقابل مزيد من القروض فيقولون إن اليونان لن تتحمل تقشفًا أكثر بعدما تسببت هذه السياسة في ارتفاع نسبة العاطلين إلى واحد من بين كل أربعة.

ويؤيد هؤلاء تصريحات تسيبراس بأن أوروبا تمارس «الابتزاز» ضد اليونان.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
النفط يرتفع بعد قصف إسرائيلي لرفح.. خام برنت بـ83.56 دولار
النفط يرتفع بعد قصف إسرائيلي لرفح.. خام برنت بـ83.56 دولار
«أمازون» تستثمر 9 مليارات دولار في سنغافورة
«أمازون» تستثمر 9 مليارات دولار في سنغافورة
%14,5 تراجعا في أرباح «أرامكو» السعودية خلال الربع الأول من 2024
%14,5 تراجعا في أرباح «أرامكو» السعودية خلال الربع الأول من 2024
بسبب الأسعار ووفرة المخزون.. توقعات بتمديد اتفاق خفض إنتاج «أوبك+»
بسبب الأسعار ووفرة المخزون.. توقعات بتمديد اتفاق خفض إنتاج ...
«الخزانة الأميركية»: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على العقوبات النفطية
«الخزانة الأميركية»: إيران تعتمد على جهات ماليزية للالتفاف على ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم