هبطت احتياطات النقد الأجنبي في روسيا ما يعادل نحو 100 مليار دولار في العام الماضي، مُسَجِّلة أدنى مستوياتها منذ مطلع العام 2009، بينما زادت الاحتياطات في كثير من الاقتصادات الناشئة الأخرى.

وذكرت «رويترز» في تقرير ليل الأربعاء - الخميس، أنَّ الاحتياطات الروسية بلغت 428.6 مليار دولار في نهاية أكتوبر انخفاضًا من 524.3 مليار دولار قبل عام بسبب تدخل البنك المركزي بمليارات الدولارات لدعم الروبل. وشهدت الاحتياطات منذ ذلك الحين مزيدًا من الانخفاض إلى 421.4 مليار دولار.

وعلى رغم من أنَّ حجم الانخفاض ليس مماثلاً لما حدث خلال الأزمة المالية العالمية 2009-2010 حينما أنفقت روسيا نحو 200 مليار دولار لدعم الروبل، فإنَّه يُشكِّل تراجعًا نسبته حوالي 20% عن المستويات قبل عام.

وعزا التقرير تراجع الهبوط إلى تأثيرات التقييم مع تراجع اليورو - الذي يشكِّل 40% من الاحتياطات - ما يزيد على 8% هذا العام مقابل الدولار.

وتتوقع تاتيانا أورلوفا الخبيرة الاقتصادية لدى «رويال بنك أوف سكوتلاند» أنْ تشهد الاحتياطات مزيدًا من الهبوط في المستقبل على الرغم من الاستقرار على الأمد القصير نظرًا لقرار البنك المركزي أخيرًا بتعويم الروبل.

وأشارت أيضا إلى أنَّ الاحتياطات تتضمن 170 مليار دولار من صندوقين للادخار وهما صندوق الثروة الوطنية وصندوق الاحتياطي.
وربما يستخدم بعض تلك الأموال في مساعدة البنوك والشركات المتضررة من العقوبات الاقتصادية الغربية وضعف أسعار النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وقالت أورلوفا: «تتمثل التوقعات على الأجل الطويل في انخفاض الاحتياطات، لكن السؤال يكمن في مدى حجم الهبوط».

والاحتياطات الروسية الآن أقل من مثيلاتها في تايوان وذلك للمرة الأولى منذ منتصف العام 2006.

وارتفعت احتياطات تايوان 1.4% بينما زادت الاحتياطات في إندونيسيا والمكسيك والهند 12-15% في الفترة نفسها.