اتهمت السلطات الصينية شركة «إيفرغراند» العملاقة للتطوير العقاري بالاحتيال المالي، من خلال تضخيم مبيعات وحدتها الرئيسية بما يعادل 78 مليار دولار (564 مليار يوان) على مدار عامين تقريبا سبقا تعثرها، وهو ما يعادل 64% من أرباح المجموعة في تلك الفترة.
وأوضحت السلطات التنظيمية للأوراق المالية في بكين، في بيان أمس الإثنين، أن «إيفرغراند» عمدت إلى تضخيم مبيعاتها من خلال تسجيل المبيعات مقدما في بيان الدخل الخاص بها. وفي العام 2019، عزز هذه الإيرادات بمقدار 214 مليار يوان، وهو ما يمثل حوالي نصف إيراداتها في ذلك العام.
وفي العام 2020، أضافت الشركة 350 مليار يوان أخرى بالطريقة نفسها، أو ما يقرب من 79% من إجمالي المبيعات ذلك العام، كما أفادت وكالة «رويترز».
- محكمة في هونغ كونغ تأمر بتصفية مجموعة إيفرغراند للتطوير العقاري
- انخفاض حاد في سهم إيفرغراند الصينية بعد وقف تنفيذ خطة إعادة الهيكلة
منع مؤسس «إيفرغراند» من التعامل في البورصة
وبالنظر إلى اعتماد «إيفرغراند» على تلك البيانات المالية لجمع الديون، فقد اتهمت لجنة تنظيم الأوراق المالية والبورصات الشركة أيضًا بإصدار سندات الشركات بشكل احتيالي.
كما منعت الهيئة التنظيمية مؤسس «إيفرغراند»، هوي كا يان، من تداول الأوراق المالية مدى الحياة وفرضت عليه غرامة قدرها 47 مليون يوان.
وتعرضت «إيفرغراند» إلى ضغوط كبيرة منذ العام 2020، حيث حاولت بكين التعامل مع الركود الذي أصاب سوق العقارات. وفي يناير الماضي، أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية مجموعة «إيفرغراند»، واعتقل مؤسسها العام الماضي للاشتباه في ارتكابه جرائم مالية متعددة.
وتمثل تلك الأنباء إحراجا سياسيا بالنسبة إلى بكين، حسب «رويترز»، إذ تأتي في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون الدوليون بالقلق المتنامي بشأن سياسات بكين المالية.
تعليقات