أبرمت بريطانيا اتفاقا تجاريا مع تكساس الأربعاء بعد تعذّر تأمين اتفاق مع الحكومة الفدرالية الأميركية عقب «بريكست».
ووقّعت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوك وحاكم ولاية تكساس غريغ أبوت الاتفاق في لندن. يأتي ذلك فيما تواجه حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك صعوبات في الوفاء بوعد توقيع اتفاقات تجارية كبيرة عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والاتفاق المبرم مع تكساس هو أشبه بمذكرة تفاهم لتحسين التعاون بين الشركات البريطانية ونظيرتها في الولاية الأميركية، بحسب «فرانس برس».
الاتفاق الثامن للمملكة المتحدة
قالت بادينوك إن «ما وقعناه اليوم مع تكساس يمثل الاتفاق الثامن للمملكة المتحدة على مستوى الولايات الأميركية، ما يعني أن الشركات البريطانية لديها الآن إمكانية الوصول إلى ولايات يبلغ إجمالي ناتجها المحلي 5.3 تريليون جنيه إسترليني (6.8 تريليون دولار)».
- الاقتصاد البريطاني يسجل نموا 0.2% وسط آمال بتجاوز الركود
- ارتفاع بسيط للبطالة في بريطانيا مع تباطؤ نمو الرواتب
- ارتفاع غير متوقع للتضخم في بريطانيا خلال ديسمبر
من جهته، اعتبر أبوت أن الاتفاق «سيعزز النمو الاقتصادي على جانبي الأطلسي»، مضيفا «ما وقعنا عليه اليوم هو طريق لمزيد من الازدهار». وفلوريدا وإنديانا من الولايات الأميركية الأخرى التي وقعت اتفاقات مماثلة مع المملكة المتحدة.
تسعى لندن إلى توقيع اتفاقات تجارية جديدة في أنحاء العالم لإظهار صوابية قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، أقرب جيرانها وأكبر شريك تجاري لها. لكنها لم تتوصل إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة، كما توقفت مفاوضاتها مع كندا.
ارتفاع نسبة التضخم وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة
وروج أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لفوائد بريكست الذي دعمه البريطانيون بفارق ضئيل عام 2016. وقد اعتبر رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون أن بريكست سيحرر المملكة المتحدة ويكسبها مكانة أبرز على الصعيد الدولي.
في المقابل، يرى المعارضون أن بريكست ساهم في ارتفاع نسبة التضخم وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة. وأبرمت بريطانيا عددا من الاتفاقات التجارية، بعضها مع اقتصادات سريعة النمو مثل أستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة. كما انضمت إلى 11 من دول آسيا والمحيط الهادئ الأعضاء في الاتفاق الشامل والتقدمي للشراكة عبر المحيط الهادئ.
تعليقات